سجلت فترة حكم باراك اوباما للولايات المتحدة التي تقترب من دخول عامها الثامن والأخير عدة سوابق في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الثابتة والراسخة التي لا تخضع لتقلبات السياسة أو مزاج رئيس أي من الدولتين.
كان عمرى أثني عشر عاماً.. أطالع مجلة لا أذكر اسمها عندما سمعت أمي تهتف غير مصدقة… برجي التجارة العالمية في نيويورك يحترقان.. أذكر تواتر الأنباء بجنون على شريط الأخبار أسفل الشاشة وارتعاش صوت مقدم الأخبار الأمريكي انفعالاً… القنوات العربية نقلت مشاعر مختلفة، ارتباك وعدم فهم خالطهما فرح وتشفٍّ، فها هي أمريكا التي تدعم الإرهاب في فلسطين تكتوي بناره في عقر دارها، القبول الذي لاقته فكرة انتصار العرب على أقوى دولة في العالم بتلك العملية بددته صحوة ضمائرهم فيما بعد على تساؤلات أخلاقية وإنسانية.
(الجامعة العربية) عنوان التردي العربي الرسمي، والفضيحة السياسية والأخلاقية المجلجلة متواصلة منذ سنوات. أما كيف وأين تكمن جوانب الفضيحة؟ فهي مسألة لم تعد تخفى على أحد. الجريمة الصامتة التي يرتكبها ما يسمى بالتحالف العربي ضد الشعب اليمني في الوقت الذي تتحرك فيه المنظمة الدولية وأطراف أقليمية من أجل وقف هذه الحرب التي ذهب ضحيتها آلاف اليمنيين، وتسعى من أجل تقديم المساعدات الإنسانية. ننظر حولنا فلا نجد للجامعة المذكورة دوراً وكأنها لا تحس ولا تنظر ولا يصدر عنها ولا عن أمينها كلمة واحدة! ويتواصل الصم
في الحقيقةِ، فإنَّ ما اصطلِحَ على تسميته بالحربين العالميتين الكبريين لم تكن سوى حروباَ أوروبيَّة أطلق عليها مجازاَ وزوراً وبهتاناً حروباً عالميَّة، إنَّها حروبٌ أوروبيَّة بامتياز، وذلك من حيث الدَّوافع والأسباب والأهداف، ولإنْ كانت شعوب القارَّة الأوروبيَّة قد دفعت أثماناً لها في الماضي، فإنَّ سائر شعوب العالم، وخصوصاً شعوب منطقة الشرق الأوسط، ما زالت تدفَعُ أثماناً باهظة لها.فيما يخص شعوب منطقة الشرق الأوسط؛ فقد دفعت أثماناً مُريعة استراتيجيَّة لتلك الحروب على مستوى ماضيها القريب وصلَةِ ذلك بت
في ذكرى توقيع اتفاق الإطار الفلسطيني الإسرائيلي والذي صيغ في العاصمة النرويجية ووقع في العاصمة الأمريكية، تترامى الذكريات والعبر على جوانب طريق طويل امتد لأكثر من اثنين وعشرين عاماً. خلال هذه الأعوام التي يصفها البعض بالعجاف، عرف الفلسطينيون معنى الباب الدوار ومعنى الشقاق والخلاف الداخلي ومعنى سقوط الأحلام وسيطرة الكوابيس، ومعنى تقسيم المقسم وتفتيت المفتت. في الأعوام التي تلت أوسلو عرف الفلسطينيون معنى الكنتونات والفصل العنصري، ومعنى أن تسجن في كيلو متر مربع، ولأجل مغادرته تحتاج إلى معجزة كبرى،
في الذكرى السنوية الأولى لقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي (القاضي بإدانة جدار الفصل العنصري)، تنادت أكثر من 170 شخصية فلسطينية، للتوقيع على النداء الوطني لإعلان انطلاقة "الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل، وسحب الإستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها"، والتي ستُعرف عالمياً بحركة Boycott Divestment and Sanctions أو اختصارا، "BDS".
اسعدنا كثيرا استجابة رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني والرئيس أبو مازن للدعوات المطالِبة بتأجيل دورة المجلس الوطني على أن يتم عقدها خلال الثلاثة شهور القادمة ،وهي استجابة إن دلت على شيء فإنما على إحساس القيادة بخطورة المرحلة وضرورة الإعداد الجيد ، ولسحب البساط من تحت اقدام من يريد توظيف الدعوة المتسرعة لعقد دورة المجلس الوطني للتشكيك بنوايا القيادة ،وللتهرب من مسؤولية المشاركة في استنهاض منظمة التحرير والمشروع الوطني.
صيغة العنوان أعلاه تأتي ضمن صيغ الفعل الماضي، ما قد يدفع البعض لاتهامي بترويج ما يعرف بـ "ثقافة الهزيمة"، ولكن الحقيقة التي باتت جلية تماماً تقول: إن ضياع المسجد الأقصى بمساحته التي نعرف، لم يعد مجرد تخوف قابل للحدوث، وإنما الأمر أصبح قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ الكامل، وإننا دُفعنا دفعاً باتجاه منزلق الهزيمة المقترحة.
بالاعتداء على الأقصى، تثبت "إسرائيل" بأنها فارغة اليدين، وقد أدخلت نفسها في تركيبات ائتلافية معقدة بعد تشكيل حكومة اليمين الجديدة برئاسة نتنياهو، وواضح أن العودة الى المفاوضات، أصبح شيء من الماضي
الحدث: في أعقاب فشل ثورة العمال في عموم روسيا عام 1905، أصدر قائد الثورة آنذاك "فلاديمر لينين" كتاباً تحت عنوان "خطـوة إلى الأمام.. خطوتان إلى الوراء"، وقد كرس كتابه لمراجعة فشل الثورة الروسية في ذلك العام، راسماً خطوط النجاح بعد دحر كافة الاتجاهات المنحرفة يساراً ويميناً حتى وصل إلى تحقيق هدف الثورة في أكتوبر 1917.