الحدث: عزيزي القارئ، هل تعرف من يحاول الاختباء خلف إصبعه؟ هذا هو العربي المبدع في كل صنوف الشتم واللطم والتخوين والعويل، عجزاً وغباء واستغباء.. ربما لأننا لا نجرؤ على مصارحة أنفسنا، وربما لكوننا لا نؤمن بأنفسنا أصلاً.
الحدث: بعد ولادة أخيه يوسف بيومين، طلب ابني ياسر مني أن يكون مقالي القادم عن الأمومة ومتطلباتها. ورغم وجود كثير من الأحداث السياسية والاجتماعية التي تستدعي الكتابة والنقاش، إلا أنني آثرت أن ألبي طلب ياسر وأن أستعرض جزءاً يسيراً مما دار ويدور في ذهني فيما يخص هذه التجربة الروحانية والمسؤولية العظيمة التي سأمضي حياتي وأنا أسعى لتوليها بما يليق بأبنائي ومحبتهم في قلبي. هذا المقال لك يا ياسر، يا أول الفرح وقرة العين...
الحدث: أمام صور غرق اللاجئين التي تفطر القلب، وصور استقبالهم في أوروبا اشتعلت المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء كما جرت العادة، وما لفت نظري إجراء المقارنات بين الدول العربية والأوروبية إزاء طريقة تعاملها مع اللاجئين، وسأستعرض أهمها باختصار:
الحدث: ارتاح إيلان الطفل السوري الذي فر وعائلته إلى البحر من جحيم البر فأبى البحر إلا أن يعيده إلى اليابسة لكن جثة هامدة. جثته الهامدة التي أيقظت فينا الضمير المستتر وصفعتنا فتركت فوق وجوهنا علامات كسر أزلي لم ترفع من فاعل عربي أو إسلامي ولم تنصب هامة لقائد عربي وضمتنا جميعاً إلى حالة عجز أبدي.
الحدث: حين وُلِدت ابنتي الكبرى، باشرت في الحصول لها على بطاقة هوية، أي تلك البطاقة الخضراء التي كنا نسميها (الملحفة) لكبر حجمها، تضاءل حجمها وصغر على مر سنوات اللجوء حتى أصبحت على شكل ورقة صغيرة واحدة، ويبدو أن حجم البطاقة انكمش كنتيجة منطقية لانكماش القضية الفلسطينية ذاتها. على كل حال، الوجه الأول للبطاقة يحتوي على المعلومات، والوجه الثاني على تعليمات، وكنا نلجأ إلى تغليفها بغلاف أبيض كي لا تذيبها عوامل الزمن.
في آخر تصريح له، قال القيادي في حماس "محمود الزهار": "دفعنا ثمن المطار والميناء، وآن لحماس تسلم السلطة بالضفة". ورغم قِصَر التصريح، إلا أنه ينطوي على أهمية بالغة؛ فهو أولاً استمرار لتصريحات سابقة دعا فيها إلى الإستيلاء على المقاطعة، وإسقاط السلطة، وثانيا لأنه يكشف بشكل غير مباشر عن فهمه لمغزى الحروب التي شُنت على غزة.
في احد ايام الخميس وبالتحديد في 27 آب، اصطحبت ابنتي الى طبيب الأسنان، وعند مرورنا امام حديقة الأمم كانت اصوات مكبرات الصوت والأغاني تصدح في المنطقة، عندها تذكرت ما أعلنت عنه بلدية رام الله على الفيسبوك عن النشاطات التي تقيمها للأطفال كل يوم خميس، ووعدت ابنتي في طريق العودة ان نمر على "الاحتفال".
قضايا كبرى عديدة تواجه الرئيس محمود عباس، مطلوب منه أن يتعامل معها ويجد لها حلا يحافظ به على هوية الشعب الفلسطيني طالما هو في الموقع الأول، ورأس الهرم في السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين فهو الجامع للمواقع الثلاث
وأنا على بعد آلاف الأميال من أرض الوطن، وصلتني أنباء العاصفة التي ثارت في اللجنة التنفيذية، والتي أسفرت حتى الآن، عن احتمال دعوة المجلس الوطني للانعقاد بمن حضر، دون التقييد بالنصاب القانوني.
انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية أجواء من الضبابية والغموض غير البناء في الأوضاع الفلسطينية الداخلية، وتحديداً ما يتعلق منها باحتمالات الدعوة لانعقاد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني، إضافة لإشاعات أكثر دراماتيكية تمس بصميم مصالح الشعب الفلسطيني في كل مكان، وكأن الأمر يتعلق بالفانوس السحري لعلاء الدين!