الحدث: حين دعاني صديقي أحمد زكارنة منذ أشهر إلى كتابة عمودٍ دائم في جريدة الحدث الفلسطينيّ وافقْتُ، وانتابني شعور جميلٌ، لأنِّي سأفتح نافذة مباشرة تصل فلسطين بالجزائر، وتصلني منها أخبار هذا الشعبِ الكبير الذي يؤكِّد أمامَ أنظار العالم أنَّ قولة محمود درويش"على هذه الأرض ما يستحقُّ الحياة"
الحدث: ليس المشهد العربي - الماثل أمامنا الآن - وليد الَّلحظة أو وليد المرحلة الرَّاهنة؛ إنَّه في الحقيقة تعبيراً عن أزمة عميقة الجذور؛ إنَّه تعبيرٌ عن أزمة الأنماط الثَّقافية، ومن ثمَّ أزمة الوعي والوجدان الجَمْعيَّان؛ وتعبيرٌ عن صفة القابليَّة للإختراق العميق لنسيج وواقع ووعي المجتمعات العربيَّة؛
* تموج الساحة الفلسطينية بالأفكار والمواقف، والمقترحات لمعالجة الحالة السياسية بكل تفرعاتها (بما فيها الاجتماعية والاقتصادية)، وفي تشخيص الحالة هناك شبه إجماع، أما في الحلول فهناك اختلافات إلى درجة التنافر!
نحو 50 دولة و30 منظمة وهيئة دولية شاركت في المؤتمر الدولي لإعمار غزة بعد أن تجاوزت خسائر الدمار الذي ألحقته إسرائيل في البنى التحتية في القطاع ستة مليارات دولار. توقعت السلطة الفلسطينية أن يقدم المانحون والمتبرعون نحو أربعة مليارات دولار غير أن وعودهم تجاوزت هذا الرقم بمليار دولار إضافية. فهل وصل شيء من هذه الأموال وهل باشرت حكومة الوفاق الفلسطينية عملها في القطاع. وهل تسلم حرس الرئيس إدارة المعابر وحلّت مشكلة الرواتب.
الحدث: في هذا الزمن "الداعشي"، تبدو كل الأمور خليطاً من "الدواعش المهجنة" في أفضل أحوالها، فالعرب، كما العجم، اجتاحتهم حمى ما يسمى بالـ "سوشال ميديا" أو الإعلام الاجتماعي، فابتلي واقع الصحافة بمن لا علاقة لهم بالصحافة، تماماً كما ابتليت أرضنا المباركة بأنجس من خلق الله على الأرض.
الحدث- أخاف على انجازات مؤتمر إعادة إعمار غزة، من الانهيار تحت وطأة معاول القصف الكلامي، الذي يزداد صخبه عادة بعد الاضطرار إلى وقف القصف المدفعي والصاروخي.