التّعاطف مع المقاومين المطاردين ليس جديدا على شعبنا كما فعل أبناء مخيم شعفاط عندما قصّوا شعورهم كلّيّا؛ لتضليل المحتلين الذين يطاردون مقاوما حليق الشّعر، ففي ثورة العام 1936، كان الجهاد المقدّس الذي قاده الشهيد عبدالقادر الحسيني، يتمركز في الرّيف مع جنوده الرّيفيّين، حيث يعتمر الرّيفيّون الفلسطينيّون الكوفيّة والعقال، بينما يعتمر رجال المدينة الطّربوش الذي أدخله ابراهيم باشا إلى فلسطين من مصر. وصارت قوّات الاحتلال البريطاني تفتّش وتعتقل أبناء الرّيف عندما يرتادون المدن، وتعرفهم من الكوفية والعقا