على مدار عقود، سعت إسرائيل بصورة مرضية، وبدون كلل، إلى كيّ وعينا، وإذا بها تصاب بكيّ في عمق وعيها، قد يرافقها طويلا دون القدرة على الشفاء منه، إلى أن تتخلص من بنيتها الإبادية. في هذه المعركة التي انطلقت شرارتها من مدينة القدس، وأهل القدس، ظنت أنها في مواجهة جسدٍ بدا لها مهلهلا وضعيفا، تخلى عنه الكثيرون، وباعوا أنفسهم، فإذا به ينتفض ململماً جراحه، وأعضاءه كمارد لا يموت، يستعيد وعيه وفعله. هي لن تستسلم بسهولة، وستظل تكابر، وتضرب أينما تجد ضعفا في جسد أمتنا وبنيتنا. تاريخيا، لا نعرف مستعمرا سقط طوا