السودان لا يطبّع فقط بل يدعو قادته الجدد إسرائيل إلى استعماره، هكذا يبرر سدنة التطبيع الرسمي سياساتهم واندفاعهم باسم الدولة التي كانت تتميز بقوة التعددية السياسية فيها، إلا أنها الآن وقعت تحت طائلة حكم عسكرها الذين مثلهم في الماضي نميري الفلاشا، والجنرال البشير الذي ليس له إلا ما عليه... جمود لثلاثة عقود، مغامرات أورثت السودان فقراً وتخلفا وبعد انسلاخ جنوبه عن شماله صارت وحدته الباقية في مهب الريح.