لم يعد الأمرُ غريبًا أن ترى الانبطاحَ رياضةً يمارسُها الكبير والصغيرُ، ويدمنُها جيلٌ كاملٌ من الذين خارت قواهم؛ إما لأنهم يعانون أمراضًا مزمنة، أو لأنَّهم رُدّوا إلى أرذلِ العمر، وكأنهم أقسموا جَهدَ أيمانِهم ألا يخرجوا من هذه الفانية إلا بعدَ أن يمارسوا رياضةً ما. وكانت رياضة الانبطاح مناسبةً لأجسادهم وكروشهم وعروشهم. فما نراهُ اليوم من خنوعٍ واستسلامٍ وركوع، وما نسمعه يوميًّا من أصوات انهياراتٍ مدويةٍ لأبراج القيم والأخلاق، ليس إلا ارتداداتٌ طبيعيةٌ لزلزال الانحراف الفكري والقِيَمي، فالفيلةُ ت