لقد عكست الأزمة التي يمر بها العالم؛ عدم قدرة الأنظمة الرأسمالية على التعامل مع الواقع الموجود، فالخسائر الكبيرة التي تكبدتها الشركات العالمية بالإضافة إلى الانهيارات في أسواق المال والتي تتجه نحو كساد مالي واقتصادي كبير، تدل على فشل النظرية الرأسمالية والتي ادعاها آدم سميث ضمن قاعدته "دعه يعمل دعه يمر"، ذلك المفكر الغربي الذي يؤمن بالسوق كحلبة صراع حرة بلا قيود أو قواعد سوى حرية التجارة والتنافس في الأسواق.
ما زال كتاب Propheties أو "التنبؤات"، الذي كتبه أشهر المُنجمين في التاريخ، الصيدلاني الفرنسي، "ميشيل دي نوستراداموس"، عام 1555 على شكل "رباعيات شعرية"، 942 رباعية أو نبوءة، تتألف كل واحدة من 4 أسطر، أحد أهم الكتب في هذا المجال. والحقيقة أن هذه الرباعيات، كتبت بأسلوب غير مفهوم وغامض، لكي يتجنب الرجل ملاحقة الكنيسة ومحاكم التفتيش، واتهامه بالسحر والهرطقة.
عمَّالُ فلسطين، شتلةُ العطاءِ التي مدَّ لها اللهُ جُذورًا في تربةِ هذه الأرض، وقدَّرَ لها أنْ تنمو بعَرقِ الجبينِ، وأنْ ترتفعَ أغصانُها إلى حيثُ مسالك النجوم، لتظلِّلَ جباهَنا الناعمة، ووجوهَنا الملساء، وأيادينا الطريةَ التي لا تعرفُ ملمَسَ الغبار. هؤلاءِ العمال الذين اشتقّوا من خيوط الفجرِ الصادقِ قصيدةَ الحياة، والذينَ شكَّلوا من تقوُّساتِ ظهورِهم وهم يحاورونَ الرملَ وخشب الطوبار قوسَ الكرامةِ والعزَّة، هم البيرقُ الذي ارتفعَ على رؤوسِنا ونحنُ نحاولُ النهوضَ عن مصطبةِ الحَبْوِ الأوَّل، يدلفون
كما الإهمالُ الطبي بحقِ الأسير، والذي مَلّ الناسُ سماعَه مِنا، هذا الملف المَقيت، ولكنه ما زالَ باقياً، جاثماً على الأرواح، سَتلمسُ أنّاتهم وصَيحاتهم ألماً هناك، إذا أمعنت، ما زال يَحصد أرواحَهم، والبعضُ ينتظرُ دورَه بِثباتٍ وصمود، وكأنه قَدرَهم أن يُلاقوا رَبَّهم دونَ أحِبّتهم في الغِياب...