في منظومته الشعرية المعروفة بمنطق الطير، يُنضِّدُ فريد الدين العطار نفسيّات البشر، ويجدوِلُ اتجاهاتهم ورؤاهم، ويكشف عن مسلكياتهم ونواياهم، ويسقطها على الطيور في رحلتها البحثية عن الفضاء المعرفي، ويدخلها في مُطوَّلةٍ تبدأ بالحمد والثناء، ثم تصف وتَشرَح وتُشرِّح، والحكايةُ تطولُ في تصنيف البشر بناءً على التلبُّسِ الطيريِّ الذي اختاره، ومنحه من الطاقات والقدرات ما يتيح المجال للقارئ بأن يُفكِّرَ ويحلِّلَ ويقرأ بأكثر من عين، وأن يعيش كلُّ واحدٍ منّا مع طائرٍ من تلك الطيور التي لفَّها السَّأمُ، وأقعد