من يصدق أن أربعون عاماً مرت على أبديتك الخالدة يا بشير؟! هكذا، و بهذه السرعة، فهي بالنسبة لي تأتي و كأنها بالأمس، فما زال حضورك طاغياً، و ذكراك متجددة ندية نضرة، بل و حية في قلوب كل من عرفوك.
الحدث: تتباهى وسائل الإعلام المحلية بارتفاع عدد الشهداء. الفكرة للأسف واضحة وعمرها عقود من الزمن: المقصود هو لفت نظر العالم وإحراج إسرائيل وصولاً إلى جلب "العونة" الخارجية التي تجبر إسرائيل على إعطائنا شيئاً من حقوقنا. لذلك كان واضحاً الاتفاق أمس مثل المناسبات السابقة جميعاً بين تصريحات السلطة وحماس وفصائل المقاومة الأخرى على أهمية مسيرة "العودة" في تذكير العالم ولفت نظره ...الخ.
الحدث: أيا كانت النتائج التي ستصل إليها مسيرة العودة الكبرى, وأيا كان عدد المشاركين فيها, وحتى لو فشلت فشلا ذريعا كما قد يعتقد البعض, فهي وبمجرد الانطلاق بها بقرار شعبي وبمشاركة ألف واحد فقط تكون قد حققت الخطوة الأهم في تاريخ الكفاح الوطني الفلسطيني وهو تحييد المقاولين وإعطاء المفتاح لأصحابه الحقيقيين مجتمعين وهم الجماهير الشعبية الفلسطينية
الحدث: يعرف عن ليبرمان احتقاره الشديد للعرب وهو الذي بنى سيرته السياسية على كراهيتهم وتأجيج مشاعر العداء لهم وهذا لا يطال الفلسطينين في الضفة والقدس وغزة فقط بل يشمل فلسطيني الداخل الذين يتلذذ في شتمهم ونعتهم بأنهم طابور خامس وخطر على اسرائيل رغم انهم السكان الاصليين واصحاب البلاد وهو المستوطن الدخيل.
ليس في نيتنا أن نقوم بإقناع أحد من أهل السنة والجماعة بأن يتعاطف مع قوى المقاومة الشيعية أو حتى أن يحاول أن يتفهم ما تفعل. ذلك ضرب من الخيال. إذ ليس هناك من خطر على البلاد والعباد، وقبل ذلك وفوقه، على دين الله الحنيف، أشد من خطر الرافضة. أترون لا بد لنا أن نعتبر بالقول العربي الماثور: "اطلب المستطاع لكي تطاع."
تجولت زينب معالي في بلد "الشوارع النظيفة لا أثر فيها لعجلات محترقة ولا لحجارة متكسرة. السماء نقية لا أثر فيها لدخان قنابل أو قصف صواريخ ، لا حواجز، لا جدران فاصلة، لا نقاط تفتيش" فقد انتهت لدى زينب المرحلة التي ساد فيها" الترقب والقلق ولم تعد ترى الخوف يرتسم على وجوه الناس"تعيش حاضرا لا تريد إفلاته، فالعائلات تراها" مجتمعة أمام منازلها التي تبدو كأنها بنيت من جديد، تتبادل الأحاديث ، تضحك من أعماقها"