ربما كانت أحراج بيت كاحل وكروم زيتونها حاضرة في ذهن أو أمام عين الطفلة ابنة الصف السابع حنين زياد ابريوش. فرأت قريتها نموذجا مصغرا لوطن تحلم به. وحين طلب منها أن تتخيل تخيلت ما تحب أن يكون . فلسطين السلام، فلسطين الحرية ، فلسطين العدالة ، فلسطين النظام، التطور، الحضارة إلى آخر قائمة المفردات الجميلة النبيلة التي تتمناها كل مدينة فاضلة لتبني عليها أناقتها ومثاليتها.
بينما كنت نائماً في فراشي نهاية صيف العام 2009، وإذا باتصال يرد إلينا من منزل عمي يخبرنا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسأل عن شاب اسمه محمد غفري يدرس الاعلام في جامعة بيرزيت وقد أخطأوا العنوان بين منزلينا، نتيجة لتشابه الأسماء بيني وبين ابن عمي، وهم في طريقهم إلينا لاعتقالي بعد لحظات.
الحدث: منذ بداية الهجرة المزراحيًة الى فلسطين تشكلت صورة احتقار اليهودي الشرقي وتهميشة ووضعه أسفل السلم الاجتماعي. يقصد هنا بالهجرة المزراحية بهجرة اليهود من الدول العربية مثل العراق، اليمن، تونس المغرب وغيرها
الحدث: منذ بداية الهجرة المزراحيًة الى فلسطين تشكلت صورة احتقار اليهودي الشرقي وتهميشة ووضعه أسفل السلم الاجتماعي. يقصد هنا بالهجرة المزراحية بهجرة اليهود من الدول العربية مثل العراق، اليمن، تونس المغرب وغيرها
الساعة التاسعة والنصف خرجت كي امارس رياضة المشي المعتادة قريبا من بيتي في رام الله،كان يمكن ان يكون يوما عاديا، ان اسير النصف ساعة المعتادة التي اقضيها في التأمل واتخفف خلالها من ما علق في ذهني وروحي من تعب خلال النهار وخاصة في الايام التي تعلن عنها القوى الوطنية على انها ايام غضب واضطر ان اذهب الى حاجز بيت ايل لتغطيتها.
ذاك الببغاء قد غادر قفصه الملون خلسة ليجاور صاحبه في السماء بعد أن اعتاد على حفظ ألقاب بشرية قد تبدو غريبة له وغير مألوفة، غير أنه تسلق أكتافاً قد أثقلها الزمن وحملت بصمت الرحيل، رحيل من شاكسه المرض وألزمه "الصمت" وأجلسه على تلك الكنبة التي يرقد عليها الآن المعزون "الغرباء".
غيب الموت الصديق العزيز جمعة الناجي فمن لم يعرف جمعة فاته الكثير، فمنذ أن عرفته في دمشق وأنا أرى فيه المناضل الفلسطيني الحقيقي الصادق والمنسجم مع قناعاته النابعة من وطنية لا تتأثر بالرياح مهما علت، ولا تسرقها الشعارات مهما تلونت.
الحدث: دائما ظلت جامعة بيرزيت وحتى بلدة بيرزيت رمزا للصمود والكفاح الوطني الفلسطيني وقد عمل الاحتلال دوما على إخماد لهيب الثورة المشتعل أبدا بين جدران الجامعة الأعرق في فلسطين ولم يكن بإمكان جيش الاحتلال ان يقترب من أسوار الجامعة