اليوم صباحاً: سيارة تتوقف عند دوار الساعة/قلب رام الله، بجانب فلافل ميس الريم. شابة محجبة جميلة تفتح الشباك وتلقي بجريدة أو أكثر على أرض الشارع. لمحت عنوان الجريدة، إنها جريدة القدس. سارع الصغار إنليل وسومر إلى كتابة رقم السيارة 4326...الخ أكسنت لون فضي..الخ حسناً، وماذا بعد؟
الحدث: في الوقتِ الَّذي أتاحَت فيه تطبيقات التكنولوجيا – وخصوصاً تكنولوجيا الاتِّصالات والتَّواصل - مناخاً عارِماً بالفائدة من حيث سرعة وسهولة عرض المعلومات والحصول عليها ومن ثمَّ فعاليَّة تأثيرها؛ فإنَّ ذلك قد أوجَدَ في ذات الوقت كثيراً من المشاكل والمُعضلات الاجتماعيَّة والثَّقافيَّة والسِّياسيَّة
الحدث: بعد مرور أكثر من شهرين على اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وفي ظل عدم التزام الإدارة الأمريكية الحالية بأي شيء سوى الرؤية الإسرائيلية اليمينية العنصرية لطبيعة الصراع ومتطلبات المرحلة، يزداد الموقف السياسي تعقيداً وخطورة بالنسبة للطرف الفلسطيني.
لِمَ يسمى احتلالاً؟ لم يعد احتلالاً، ولم يعد يقارب الاحتلال على أرض الواقع أو الاستعمار، فقد انتفت عنه المقبولية القانونية بعد 70 عاماً، احقاقاً للحق. الاحتلال المستمر لتلك الفترة قد يرتقي لجريمة حرب، كونه جريمة ضد الإنسانية في مفهومنا الحديث، والمُستعمِر ليس له الحق في تغيير وضع القانوني للشعب المُستعمَر، وفي أسوأ الأحوال يعتبر نفسه وصياًعليه، ويسعى لمساعدة الشعب المُستعمَر، إن صح التعبير.
ولكن في الحالة الفلسطينية، فإن المحتل، المُستعمِر، بعدأن أنهى طموحه في صفد – من خلال قرار التقسيم 194
يقولون في بلادي بأن الحكايات لا يُسمع صداها إلا إذا مات بطلها. والأبطال في غزة هم الأقرب لسرد تلك الحكايات "المؤلمة" والتي لا تبتعد في مضمونها عن رحلة البحث عن حبيب ضائع خلف الجدران، ومن أقفل وصيته الأخيرة قبل أن يرحل على عجل. هو رحل دون أن يستمع لحديث زهر اللوز في شتاء فبراير، حيث لا مفر من " المنفى".
في ظل اهتمامي بموضوع الأرشيف البصري الفلسطيني، استوقفني فيلم "الارشيف المنهوب والمخفي"، الذي يتناول الارشيف الفلسطيني المسلوب والمخزن في الارشيفات الاسرائيلية، الفيلم من اخراج الدكتورة رونا سيلا، أكاديمية اسرائيلية محاضره في جامعة تل ابيب، وهي أيضاً باحثة في نفس المجال.
الحدث: "كلما تقدم عقرب الوقت، عاد الزمن إلى الوراء"، لربما تكون هذه الفكرة الوحيدة التي تمكنت بالخروج بها من فيلم (الكتابة على الثلج) للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، والذي كنت أحد الحاضرين لافتتاحه السبت الماضي.
الحدث: لا بد أن ماركس على حق من ناحية المبدأ: ليس هناك من يعمل بدون غرض اقتطاع شيء من الكعكة الاقتصادية لكي يحصل على خبزه أو أكثر قليلاً أو كثيراً. وبتبسيط مخل علينا أن نلاحظ أن جمع المال بعد حد معين يتوقف عن أن يكون متجهاً نحو تحسين القدرة على الحصول على حد مرض من السلع الاستهلاكية وغيرها.