الحدث: لماذا نحارب أكبر ترسانة عسكرية في الشرق الأوسط ببنادق مهترئة أو من صنع يدوي، وعبر قرن من الزمن لا زلنا نقدم الضحايا تلو الضحايا، ونسعد بتقديم أنفسنا كأبطال ومحبين للموت، بل ونتحدث بكل بجاحة عن انتصارات وانتصارات هنا وهناك رغم حجم الكارثة وبلا خجل لا من انفسنا ولا من العالم من حولنا
الحدث: ارتباط الإنسان بالأرض يعبّر عن عدّة معانٍ؛ منها ما هي فيزيائية بالتواجد، ووجودية بالانتماء والهوية، ونفسية تفسرها علاقة الإنسان بالمكان. الأرض بهذا المعنى هي حضور وذاكرة في آن واحد. لذلك يحاجج الإنسان على امتلاكه للأرض بالحضور الآن.
الحدث: ربما لا طائل أبداً من الاستمرار في وصف الحال وتأويل المؤَوَّل وإجهاد النَّفس في إثبات صحَّة ما هو صحيح، فهذا أضحى جزءً من مواقفنا وردود أفعالنا وانفعالاتنا في الغالب، كوننا أضحينا ظاهرة صوتية وكلاميَّة بلاغية غالباً
الحدث: بعد مرور 50 عاما على الحرب التي دامت ستة أيام (يوينو/حزيران 1967)، ما زالت تداعيات هذه الحرب تحدد مستقبل الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية. فقد انجلت عن احتلال إسرائيل للضفة الغربية وغزة والقدس، بالإضافة إلى شبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان.
الحدث: أحد على الاطلاق لم يخرج عن النص المسموح به امريكيا و- على الاطلاق - هذه لا تستثني احدا فكل ردود الافعال على قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل باهتة وسخيفة لأسباب عدة:
الحدث: في السياسة، تقول القاعدة الفقهية للمرافعات الحقوقية: "إنْ أحسنت العرض، حققت القناعة، فحصلت الحقوق" فيما يقوم منهج العمل الوطني على قاعدة: "كلما كبُر التحدي، كبرت المسؤولية"، ودور القائد السياسي أن يحسن عرض قضيته، ويتحمل كامل مسؤولياته.
الحدث: لا شكّ أنَّ قرار ترامب بشأن القدس، كان قراراً صادماً بالرغم من كونه قراراً متوقعاً، خاصة مع ترهل الحالة العربية من جهة، وتسابق بعض الأنظمة العربية للارتماء في الحضن الإسرائيلي من جهة ثانية، وانزواء أطراف ثالثة لأسباب متعددة.
الحدث: لم يترك لنا ترامب –على الرغم من أن رياض المالكي وآخرين يعتقدون العكس- أية فرصة للتفكير في أي شيء "وسطي". لقد وضعنا أمام خيارين لا ثالث لهما: الاستسلام التام أو المقاومة بالأشكال الممكنة جميعاً.
الحدث: جيد أن تتقدم السلطة الوطنية الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي بطلب بحث اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وهو طلب سبق لبوليفيا وأعضاء أخرين في المجلس أن تقدموا به، لكن هذا على أهميته غير كاف، قد يظهر عزلة الولايات المتحدة على المستوى الدولي وهو ما كان واضحا خلال جلسة الجمعة، لكنه لا يبطل قرارا، ولا يعاقب مجرما.
الحدث: كأنك تسير في اتجاه مطار ج.ف. كنيدي في نيويورك: أزمة السيارات الخانقة من مدخل الأمعري حتى حدود قلنديا (الدولية)، مسافة ربما لا تزيد على ثلاثة كيلومترات تحتاج إلى زهاء ساعة. وفوضى سيارات مريعة. من أين جاءت تلك السيارات التي لاعد لها والتي تنافس في كثافة حركتها الطريق الذي يوصل إلى مطار كنيدي أو الجسر الذي يربط بين الشارقة ودبي؟