المشهد الفلسطيني هو مزيج سريالي من العناد والتحدي والإصرار رغم ضجيج اليأس وضبابية الرؤى. فيه من الإلهام ما يفرض على أي عاقل التفاؤل ويتخلله أيضاً من التفاصيل ما يزرع اليأس ويؤسس للفشل. حالة ملتبسة يمد فيها المواطن الفلسطيني المشهد بالضوء والأمل بينما يتلقى الخيبات والألم. وبهذا يكون المواطن العادي الذي ينحت تفاصيل حياته وأحلامه في صخر القهر هو الملهم والبوصلة في وقت يصر فيه البعض على تشتيت الجهود وتفتيت الصفوف وضياع الأمل في سبيل الوصول إلى شاطئ النصر الوهم تحت عنوان التغيير والغد المفعم بالأمل.
المخاطر التي تواجه المنطقة من أقصى الجنوب في اليمن ومن العراق وسوريا في الشرق، كما في ليبيا ومصروتونس والمغرب ، ولا نستثني الوضع على الأرض الفلسطينية بالرغم من خصوصيتها بما تواجهه من احتلال عنصري واستيطاني متسلح بكل ألوان البطش وبالادعاءات التاريخية، وبالأساطير التي تستقطب جمهورا من المتعصبين الذين يتغذون على تلك الأساطير الدينية.
في قريتنا الصغيرة مدرسة ابتدائية تجذب اليها كل الدارسين من القرى المجاورة، نتقاسمها مناصفة بين فترة صباحية للبنات ومسائية للأولاد. في الفترة الصباحية كان الالتزام عال بالدوام، فالطالبات مواظبات على الدراسة بعكسنا نحن الأولاد، حيث لم نكن نترك سببا شاردا أو واردا من أجل التعلق به، وإعلان الاضراب الدراسي ومن ثم مغادرة المدرسة اما لألعابنا واما لأعمالنا، تلك احدى سمات مدرستنا في سنوات الانتفاضة الأولى، ويمكنني القول سمات المدارس كلها.
تتواصل الهمم والقامات الفلسطينية الرشيدة في التحضير لعقد المؤتمر السابع لحركة فتح، والمعلن عن موعد عقده مع نهاية الشهر الحالي، ولا أخفيكم كم تحزنني صورة الفلسطينية في الإعلام، ونحن بالألفية الثالثة، والمشهد يشد الجميع بالإشادة بهيبة فتح والقسم بحضورك.
ثمة هُناك جدل يدور حول مفهوم ومضمون مصطلح البرجوازية الوطنية في العالم العربي عامةً وفلسطين خاصةً، ذلك الجدل الذي يدور حول طبيعة وتركيبة تلك الطبقة البرجوازية التي أصبحت تُسيطر على كافة مناحي المُجتمع تجاه المشروع الوطني الفلسطيني.
منذ 1977 وتحديداً في 29 نوفمبر– تشرين الثاني، دأبت الأمم المتحدة وكل الشعوب والقوى والمنظمات المناصرة والمؤيدة لعدالة وشرعية القضية الفلسطينية، على الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال جملة من الأنشطة، بما فيها تنظيم المسيرات المنددة بسياسة الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإقامة المهرجانات والندوات والأمسيات الفنية الشعرية الملتزمة والمحرضة والمؤججة لمشاعر النضال والتضامن.
كثير ما تطالعنا وسائل الإعلام بحالات للخروج على القانون، بمختلف مظاهرها، ابتداء من مخالفات القوانين والأنظمة المرورية، وانتهاء بجرائم القتل، حتى يصبح الأمر في كثير من الأحيان مقلقاً للناس بشكل عام، وللجهات المسؤولة عن تطبيق القوانين بشكل خاصّ.
الحدث- د. صائب عريقات
وعد بلفور لم يكن يوما كلمات على ورق، أو وعدًا أطلقه أحد الساسة البريطانيين، بل اتفاق استعماري إحلالي دعمَ وأسسَ لقيام واحدة من مآسي القرن العشرين، مأساة شعب ما زال يدفع ثمن تواطؤ بعض الدول الاستعمارية عليه.