أصبح من تحصيل الحاصل التأكيد على أن عصرنا هو عصر أعلامي بامتياز،لأن كل المؤشرات والمعطيات تحتشد وتنتصب قرائن دامغة تثبت بقوة ، أن كل مجالات الحياة والمكونات الأساسية للدول أصبحت تشتغل وفق منطق يتحكم فيه الإعلام ويؤثر على ضبط إيقاعه ،ولا يقتصر الأمر على جانب التأثير الرمزي المتمثل في أنتاج عدد من الخطابات والحمولات التي تبثها وسائل الإعلام وتعرضها على الجمهور ليتفاعل معها أو يصدها بردود فعل سلبية ،بل نجد أن الإعلام في وقتنا الراهن بتنوعه وتعدد وسائطه تجاوز إلى حد كبير هذه الوظيفة وبات أداة ت
في ختام الفصول الدراسية، وليس في جامعاتنا فحسب بل أظنه يحدث في جامعات العالم أجمع، يأتي الطلبة بأعذارهم الواهية لتجاوز خيبتهم عند قرب إعلان النتائج الأكاديمية في المساقات والمواد التي يدرسونها.
د. عمار الدويك
هناك خط دقيق يفصل بين الخطأ الطبي وبين الجريمة الجنائية. من الحالات المشهورة، لكنها النادرة أيضا، التي تم فيها سجن طبيب وتقديمه للمحاكمة على خلفية خطأ طبي، قضية طبيب المغني الامريكي المشهور مايكل جاكسون، الذي تسبب في وفاة جاكسون بعد أن وصف له وأعطاه مادة "بروبوفول" التي تستخدم في التخدير. وقد ذكرت النيابة أن هذا المخدر يجب أن يعطى في داخل مؤسسة صحية وليس في المنزل كما حدث مع جاكسون، وبالتالي وجهت للطبيب تهمة القتل غير العمد نتيجة مخالفته الجسيمة للأصول والبروتوكلات الطبية.
شيءٌ يشبه السيرك أو مسرحية هزلية غير متقنة النص والتمثيل والاخراج ، ومنذ ولادة الظاهرة الفلسطينية في أزمانها القديمة والحديثة لم يسجل هزالاً واسفافاً في تناول هذا الامر كما يسجل الان ، والتناسب العكسي في هذا الامر يزداد حضوراً والحاحاً في حياتنا من خلال انصراف الناس الى شؤونهم الخاصة وطلاقهم بالثلاثة للسياسة والمتاجرين بها.
لم تمثل حالة الفوضى المجتمعية التي نعيشها هذه الأيام، صدمة كبيرة لي، ولم تصبني بالدهشة المميتة، ولن تفجر الرئتين، ببساطة لأن المنظومة المجتمعية بأكملها في حالة تراجع لم نشهد لها مثيلا من قبل، وكنت قد أشرت للأمر وتوقعته، مقرًّا على صفحتي الشخصية بالقول: "كلما توسعت تكنولوجيا الاتصال، وتغولنا فيما يسمى بالعولمة، كلما ضاق مفهوم الهوية بوصفها هوية جماعية إلى هوية فردية ذاتية".
ما يزال الطريق طويلا أمام النضال الوطني الفلسطيني لإنجاز هدفه الصريح والواضح والمحدد في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية التي احتلت في الرابع من حزيران 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
فجأةً، أصبح ناصر القدوة النجم الساطع في السماء الفلسطينية، وإلى حد بعيد العربية والدولية، لأن الإعلامي الإسرائيلي إيهود يعاري تحدّث عبر القناة الثانية، بالتزامن مع إعلاميين إسرائيليين آخرين، عن معلومات مفادها أن أطراف اللجنة الرباعية العربية طلبت من الرئيس محمود عباس أن يعيّن ناصر القدوة خليفة له، بعد أن خلصت إلى أن مساعيها لإعادة محمد دحلان لم تنجح، على أن يكون القدوة جسرًا لتبوُّء دحلان مقاليد الأمور في المستقبل. وبهذه الأخبار يُساء للقدوة وللوضع الفلسطيني برمته بتصويرهما ألعوبة في أيدي الرباع
ما أسهل أن نسمع شتماً وقذفاً وتخويناً وتشكيكاً واتهامات بالعمالة في حياتنا اليومية عن فلان أو فلانة وفي كل مجالات الحياة. ما أسهل أن تكون محط اتهام من قبل الآخرين وأن يتم التشكيك بوطنيتك وانتمائك ونزاهتك الشخصية أو المهنية لأنك تختلف بالقول أو الفعل مع فرد أو مجموعة. وفي عصر الهوس بوسائل الاتصال الاجتماعي وتفاعلنا المحموم على صفحات التطبيقات الافتراضية، يصبح من السهل أن ينتقل أي خلاف ضيق إلى قضية يتفاعل معها الآلاف شتما وسبا وتحزبا دون الخوض بالضرورة بأصل الخلاف وتفاصيله حيث من الممكن أن يرتكز ا
يقول أهل العلم إن نظرة المرء إلى كأس نصفها مليء بالماء ونصفها فارغ تعتمد على حالة التفاؤل أو التشاؤم التي تعتري الناظر. فإذا وصف المتفائل الكأس قال : الكأس نصفها مليء ، أما المتشائم فيقول : الكأس نصفها فارغ .
التخوين والشتم والحنجرة الصاخبة، والاتهامات جزافًا تُكالُ بكيلِ الافتراضات المسبقة أو القناعات والمواقف غير المدعومة بالمعلومات، ظاهرة تستشري في الوطن بين مختلف فئاته العمرية.