من الواضح أننا كمجتمع نعاني من فقدان للذاكرة أو أننا آثرنا باستهتار أن ننسى ماذا يعني أن يحل الفلتان وأن تغيب المحاسبة. وللتذكير، فإن قطاع غزة لم يسقط رهينة في العام 2007 بل قبل ذلك بأعوام، حين حل الفلتان وغابت المحاسبة وسقطت مع هذه الحالة هيبة ومكانة الأجهزة الأمنية المكلفة بحفظ الأمن وتطبيق القانون. غزة سقطت حين استبدل القانون بشريعة الغاب وحين تهاون المؤتمنون وبخسوا من دماء الناس فصارت أكبر الجرائم تحل على فنجان قهوة. يبدو أن لعنة التاريخ تلاحقنا وأننا لم نتعلم الدروس من الأخطاء والخطايا التي
حدثنا صديق لنا خلال سهرة رمضانية -وقد كان قائداً وخبيراً هاماً في أحد أهم أجهزة الأمن قبل أن يتم تحييده- أنه كان يعتقد خلال عمله السابق في الأمن أنه يعرف كل شيء عن أوضاع البلد من خلال التقارير الأمنية والتحليلات عالية المستوى، ولكنه الآن وبعد أن اقترب أكثر من العامة ومن الطلاب ومن أساتذة الجامعات ومن الناس إجمالا أصبح يدرك أنه كان مخطئاً وأنه أضحى يرى الصورة بشكل مختلف تماماً عما يراه القادة من فوق. وقال أيضاً أنه يعتقد أن الوضع أكثر من خطير وأننا في أسوء أحوالنا وأن هذه الحالة على الرغم من خصوص
بقلم- حنين عمر
كاتبة جزائرية
على قبر محمود درويش شاهدة تتزين بعبارته الشهيرة: (على هذه الأرض، سيدة الأرض… ما يستحق الحياة)، ولا أعرف أذية أسوأ من أن يتم اتهامه بسرقة هذه العبارة بالذات، وتجريدها من اسمه بعد أن اختارها لترافق نومه الأبدي، لتصبح بذلك محلّ جدل بين المدافعين عنه والمتحاملين عليه.
الحدث: أطنانٌ من الحَبْرِ سُكِبَتْ على الأوراق كأدَبٍ خُرافيٍّ يلبِسُ لَبوس الرِّوايات التَّاريخيَّة، وبِعْثاتٍ وطواقم من الباحثين والمُنَقِّبين الآثاريِّين ومنذ أواسط القرن التَّاسع عشر على الأقل وحتَّى الآن – تمَّ استخدامُهم وجرى توظيف جهودهم في مناخِ استثارة عناصر ومكوِّنات الماضي الَّذي طواه الغيبُ إلى الأبد من أجلِ توظيف الرِّوايات الشَّفويَّة التَّاريخيَّة المُناط بها خدمة المثولوجيا في دعم مزاعم الحاضر، وكطريقَةٍ فعَّالة وكأداةٍ مطلوبة في إدارة الصِّراع لكَسْبِ الحاضر بأدواتِ الماضي البا
مع نشر هذه الكلمات، سيكون جميع طلبة فلسطين قد أوشكوا على إنهاء تقديم امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) ضمن النظام "القديم"، المعمول به منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، في حين، سيتهيّأُ في غضون أسابيع، نحو ألفي طالبٍ متطوعٍ لتقديم الامتحان بشكل تجريبي، ضمن النظام الجديد المقترح، الذي سنعمل على تطبيقه العام المقبل إن شاء الله.
أضحت فكرة إنشاء المعهد الدبلوماسي الفلسطيني حاجة ملحة في أيامنا هذه. شهدت الأيام القليلة الماضية ذكرى وقوع الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد هزيمة مدوية للعرب، دعونا بهذه المناسبة نراجع بعض الأرقام ونتحمل بعض المسؤوليات:
الحدث: لعنة الوثيقة.. حين فشلت وزارة الثقافة الفلسطينية ومعها كامل أجهزة السلطة في انتزاع تصريح لي لزيارة الضفة الغربية في فلسطين المحتلة، قررت سريعاً الذهاب إلى لبنان، مسقط رأسي، لكن "وثيقة السفر اللبنانية الخاصة باللاجئين الفلسطينيين" التي أحملها،