في ظل فقدان أي أفق سياسي وقيام إسرائيل بإحياء خطة إقامة "إسرائيل الكبرى"، واتجاهها أكثر نحو اليمين واليمين الأكثر تطرفًا، ورفض أي تسوية مع الفلسطينيين؛ تطفو على السطح أحيانًا، وتبقى تحت الماء غالبًا، أفكار تدعو إلى أن الحل الممكن عودة الضفة إلى الأردن وغزة إلى مصر.
لم يعد أحد في وارد انتظار ما سيسفر عنه اللقاء الذي جرى أو يجري أو سيجري في الدوحة بين وفدي فتح وحماس، هذا إذا كان، وبعد الكثير من حسن النية، أن نجد عشرة أشخاص من الفلسطينيين عرفوا بهذا الاجتماع أو اكترثوا له.
يجهد بنيامين نتنياهو نفسه لربط عربته بالقطار الدولي لكافحة الارهاب، ففي كل مناسبة وفي كل خطاب له يدعو الى التكاتف الدولي لمكافحة الإرهاب ولا يعني نتنياهو فيما يقول سوى أن اسرائيل تتعرض للإرهاب الفلسطيني لكن العالم المتكاتف لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا وليبيا وعدد من الدول الإفريقية والأسيوية لا يرى ما يراه نتنياهو ولا يصغي لحملة التحريض التي يقودها ضد الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال الاسرائيلي البغيض.
نقلت وسائل إعلام عن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى، قوله إن الحكومة بصدد إعداد خطة لـ "توفير خدمة إنترنت آمنة للأسر والأطفال" عبر تنظيم خدمة "مفلترة" تستثني المواقع "الضارة" لتلك الفئات قريباً... وأوضح الوزير أن الخطة التي تجري بلورتها تستهدف تفعيل دور الحكومة
تُذَكِّرُنا المقولة المأثورة: " بقاءُ الحالِ من المُحال " بإحدى البديهيَّات المتَّصِلة بآليَّة وميكانزيم الحركة والتَّحوُّل الَّذي يطبع نظام الحياة بما هو عام، لكنَّها تُذَكِّرُنا في الوقت نفسه - وربَّما على نحوٍ استدراكي - بما يُحاول أنْ يُنْجِزَهُ النَّشاط السِّياسي بشكلٍ عام والنَّشاط الدُّبلوماسي على وجه الخصوص للدُّول وللحكومات من أهداف تستدعي إبقاء الحال على ما هو عليه إذا كان ذلك يتماشى مع السِّياسات العامَّة
نبدأ بالسؤال، لماذا يبتعد البعض منا عن إبداء الرأي (والكلمة موقف) تجاه شعب مضطهد تعداده يقارب الثلاثين مليون إنسان موزعين على بقعة جغرافية واسعة وممتدة، ولكنها موزعة بين العراق وسوريا وتركيا وإيران، وهي القومية الكردية؟
انقطعت عن هذه المساحة فترة، وفيما أمسكت بالقلم لأعاود الكتابة، توقفت طويلاً وترددت أكثر وأنا أفتش عن عنوان عريض لقضية تشغلني ويختلط فيها العام بالخاص إلى درجة محيرة. على مدار الأيام الماضية أو بالأحرى الأشهر الفائتة، تابعت أخباراً لا تنقطع عن الإرهاب بمختلف ألوانه وأشكاله،
التاريخ محكوم بالسير قُدماً، ومن الخطأ القاتل الوقوف عكس اتجاه سير التاريخ. ومقاومة الشعوب للاستعمار والظلم والقهر والاحتلال والعبودية والاستغلال والاعتداء على الكرامة الإنسانية، عناصر كلها تتفق مع هذا المسار الطبيعي، وبالتالي فإن علاقة الشعب المُستَعمَر والمقهور بالاستعمار الكولونيالي، هي علاقة رفض ومقاومة ومقاطعة بمختلف الوسائل والسبل، وليست علاقة تعايش أو مهادنة.
ربَّما أنَّ ما قد رأيناهُ على مدى العقود الماضيةِ من صراعاتٍ ونزاعاتٍ في منطقَتِنا وفي غيرِ مكانٍ من العالم – وربَّما انْسَحَبَ ذلك أيضاً على كثير من السِّجالات والتَّبايُناتِ الثَّقافيَّة والحضاريَّة والصِّراعات الَّتي قد طبعت مسارات التَّاريخ الإنساني منذ القِدَم – وربَّما أنَّ ما قد رأيناهُ ونراهُ الآنْ من اضِّطراباتٍ مُخلَّةٍ بتوازن مجتمعات المنطقة وسياقات استقرارِها داخليَّاً وبيْنِيَّاً وبنْيَوِيَّاً،