hgp]e: من ينظر إلى عمق التشتت العربي، وتشرذم القوى، وتفتت القرار، يشعر بالإحباط الشديد وربما بالهروب من واقع وطننا العربي، الذي لم يعد يُذكر إلا بأسماء جديدة ومنها "الشرق الأوسط"، هذه المأساة التي يعيشها المواطن العربي،
بعد كل ما يمر به الوطن العربي من صراعات لم تكن على البال في الماضي القريب والتي أدت إلى تشرذُم الشخصية الوطنية على حساب الهوية الطائفية أو الدينية، ولما في ذلك من أثار مدمرة على المشروع القومي العربي النهضوي لصالح مشاريع التفتت والتشرذّم والرجعية
الحدث: تتوالى المبادرات والمشاريع، سواء تحت عنوان دعم المصالحة الفلسطينية أو تحت عنوان التسوية مع الإسرائيليين، أو إعمار غزة، فهناك المبادرة الفرنسية التي تنتظر الموافقة الأمريكية، ومبادرة الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر الذي ينسق تحركه مع دول خليجية وعلى رأسها السعودية، والورقة السويسرية، ومقترحات مبعوث الرباعية السابق طوني بلير، بالإضافة إلى مبادرة قطرية وتركية للوساطة ما بين حركة حماس وإسرائيل حول دولة غزة.
الحدث: لقد قال ألبرت آينشتاين ذات مرَّة: "إنَّ الغباءَ هو فعلُ نفسِ الشَّيء مرَّتين بنفسِ الطريقة وبنفس الأسلوب وبنفسِ الخطوات ثمَّ انتظارُ نتائجَ مختلفة".
الحدث: إن أكبر كارثة تصيب الفقه الإسلامي والتراث الإسلامي هي تحوُّل بعض علماء الدين إلى علماء في كل نواحي الحياة وإصرارهم على الإجابة عن أي مسألة تطرح عليهم، سواء أكانت في الدين أو في مناحي الحياة الأخرى... وإجاباتهم دائماً ما تأتي خاطئة لأنهم يجيبون بغير علم أو هدى.
الحدث: في نيسان من العام الماضي تم توقيع اتفاق الشاطئ، الذي بموجبه تم تشكيل حكومة التوافق المرحلية، التي أوكل إليها مهمة التحضير للانتخابات العامة. حينها استبشرنا بالاتفاق خيراً، وعوّلنا عليه الكثير بأنه سينهي هذا الانفصال البغيض، وسيعيد للقضية ألقها ومكانتها على الساحة الدولية.
الحدث: الحرب على اليمن لم تنته بعد، وكل ما تغير منها هو اسم الحملة، من "عاصفة الحزم" إلى "عاصفة الأمل"! في المرحلة الثانية من العاصفة يجري تدمير المراكز الصحية والطرق ومدرجات المطارات في صنعاء والحديدة منعاً لوصول المساعدات الإنسانية. المآساة في اليمن كبيرة،
الحدث: يوم الصحافة العالمي ازدحم بالمناسبات والخطابات والتصريحات الصحافية المرتكزة على إرث عميق من المبالغة والحديث في الفرضيات باعتبارها حقائق. ومن قرأ بعضاً مما قيل حول واقع الحريات وتأثير الإعلام وهويته كسلطة رابعة ربما يصاب بحالة اقرب للانفصام بحيث يتخيل له ولو للحظة مجنونة أن هذا الكلام واقعي وأنه ينطبق على حالة الإعلام في فلسطين.
نعم سيدتي ابتسمي عندما ينعتوكِ بالجنون، فالجنون آيات مدهشة في حكم زمن، فقدَ العقل والتعقل، فلماذا لا تبتسمين، والابتسامة تعدُّ نداء النجدة للمغدوريين، ومرفأ الراحة للمتعبيين، فضلا عن كون الابتسامة عبادة تولِّدُ شيئا من الود والحنين، مهما تغيرت الظروف أو تبددت السنين