في ذكرى توقيع اتفاق الإطار الفلسطيني الإسرائيلي والذي صيغ في العاصمة النرويجية ووقع في العاصمة الأمريكية، تترامى الذكريات والعبر على جوانب طريق طويل امتد لأكثر من اثنين وعشرين عاماً. خلال هذه الأعوام التي يصفها البعض بالعجاف، عرف الفلسطينيون معنى الباب الدوار ومعنى الشقاق والخلاف الداخلي ومعنى سقوط الأحلام وسيطرة الكوابيس، ومعنى تقسيم المقسم وتفتيت المفتت. في الأعوام التي تلت أوسلو عرف الفلسطينيون معنى الكنتونات والفصل العنصري، ومعنى أن تسجن في كيلو متر مربع، ولأجل مغادرته تحتاج إلى معجزة كبرى،