كلُّ الحروب الأهليَّة كانت في الغالب تجدُ لها مبرراتٍ أيديولوجيَّة أو دينيَّة أو طائفيَّة أو مذهبيَّة؛ وتتعلّلُ أطرفها بأسبابٍ سياسيَّة أو اجتماعيَّة وتَتَّخِذُ لها منطلقاتٍ وشعاراتٍ شتَّى.
حين تعرب الإدارة الأمريكية عن "قلقها" من إمكانية انهيار مؤسسات الدولة الفلسطينية إذا لم يتم تقديم المساعدة المالية لها، وتشير إلى القرصنة الإسرائيلية لعوائد الضرائب الفلسطينية، فإن هذا القلق يبدأ من التخوفات من إغراق المنطقة في تداعيات خطيرة ستؤثر على الأمن الإسرائيلي وخلط الأوراق في المنطقة، وتستند واشنطن إلى جملة التخوفات من توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس نهاية
يبدو اننا سوف نكتب كثيراً عن الارهاب بأشكاله الاجرامية البشعة وبتمدده كل يوم الى مواقع جديدة وجغرافيا جديدة ، وبموازاة كل ذلك ردود سياسية جديدة تفتح على كل الاحتمالات ! لكن الشيء المؤكد من وراء كل ذلك والذي سوف تظهره التطورات اللاحقة ان الهزيمة الماحقة سوف تكون من نصيب قوى الارهاب وداعميهم وكذلك بالمنافقين (اخوان الشياطين) الذين يمارسون الكذب والرياء الدوليين بدون خوف او خجل وهم يتسلقون منابر الكلام !!
يتضح أنه بعد مرور أكثر من ستة عقود على قيام إسرائيل ما زالت القضايا الأساسية المختلف عليها في علاقة الدين بالدولة عالقة، وتعود لتظهر على السطح بين فترة وأخرى: فقضية " من هو اليهودي؟" ما زالت القضية الأهم في العلاقات بين المتدينين والعلمانيين، وتُسبب الكثير من المشاكل في مجالات الحقوق المدنية والأحوال الشخصية. وما زالت مؤسسة الحاخامات تضع عراقيل كثيرة أمام من يرغبون بالتهويد وتشترط شروطاً صعبة.
أثناء الحرب العالمية الثانية، وحين كانت صفارات الانذار، ودوي الطائرات يملأن أجواء لندن، كان رئيس الوزراء وينستون تشرتشل، متوجها من منزله إلى مكتبه، سأله السائق متى تنتهي الحرب سيدي رئيس الوزراء؟ أجاب... لو انتظرت ثوانٍ معدودات لسألتك نفس السؤال.
ثلاثة أسابيع حاسمة في إسرائيل يتقرر فيها مصير بنيامين نتنياهو السياسي وحزبه الليكود. ويجهد نتنياهو نفسه ليحافظ على مستقبله السياسي ويقدم نفسه اليوم "كبطل قومي" وحيد يدافع عن وجود إسرائيل المهدد بالخطر من الشمال والجنوب والشرق البعيد إيران النووية.
الحدث. رغم أن عقول البشر تتشابه بالشكل والتركيب الكيميائي؛ إلا أنها مختلفة جدا من حيث آليات عملها، وطرائق تفكيرها، نتيجة خضوعها لعوامل مختلفة، سواء كانت موروثة، أم كانت مؤثرات خارجية، بيئية واجتماعية؛ وبالتالي سينشأ عن هذا الاختلاف تعدد لا نهائي في نوعيات الناس، وأمزجتهم وتوجهاتهم واهتماماتهم وقناعاتهم الفكرية.
الحدث. منذ فترة قررت أن اعيد قراءة كتاب معالم في الطريق والذي وضعه سيد قطب قبل اكثر من خمسين عاما كمنهج للتغير والوصول الى الدولة الاسلامية ...الكتاب اصبح منهجا للحركات السلفية الجهادية ومرجعا ...حتى ان منظري هذه الحركات انبروا الى تفسيره وتلخيصه لاتباعهم .
ليس مهما من ابتدأ مسلسل الجرائم، لأنه من المستحيل تحديد ذلك، ولسنا بحاجة للغوص في أعماق التاريخ، لنشاهد المسلسل من بدايته، إذ يكفي أن نتابع الأحداث منذ بداية السنة الحالية 2015، لنرى بوضوح أن ما يجري عبارة عن جريمة ترد على جريمة، ضمن موجة إرهاب جديدة مسرحها العالم بأسره؛ فمثلاً، في مستهل شهر كانون ثاني، تنظيم القاعدة يفجّر سيارة مفخخة أمام كلية الشرطة في صنعاء مما أدى إلى مقتل 35 طالبا معظمهم من الحوثيين، والحوثيون يجتاحون العاصمة وينقلبون على نظام الحكم.
ما أن برز تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام المعروف بـ" داعش" إلا وتلازمت معه صيحة الرجوع إلى أفكار وفقه وفتاوى شيخ الاسلام " أبن تيمية" من قبل هذا التنظيم... وكثيراً ما أصبحنا نلاحظ أن هذا التنظيم يستشهد بقول هنا وآخر هناك لهذا العالم عندما يُقدم على سلوك لا سيما المتعلق بعمليات القتل والذبح، وحتى الحرق الأخير بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.