تشهد الساحة الدولية في الفترة الأخيرة حالة من الاستقطاب وإعادة التموضع في كثير من العلاقات الدولية والفاعلين الدوليين، وبرزت هذه الحالة في السنوات الأخيرة جراء التغيرات العديدة التي شهدتها الساحة الدولية، والأزمة الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا قد أبرزت هذه الحالة من الاستقطاب الواضح بل الاعتداد من بعض الدول بشكل غير معتاد على سلوكها السياسي تجاه أمريكا.
بمناسبة حملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء، كنت أنوي تخصيص مقالي الأسبوعي لهذه المناسبة، إلا أنه، وبفعل بشاعة جرائم وعنف جيش الاحتلال، لم يكن ممكناً اقتصار المقال على هذه الحملة فقط، سيما في ظل عدم إمكانية الفصل بين المهام الوطنية، وأحوالنا الداخلية السياسية منها والاجتماعية، وشروط استنهاض القدرة الكلية في هذه المواجهة الصعبة.
جاء مونديال قطر 2022 حافلاً بالدلالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية والرياضية، لعل أهمها بالطبع رفض الجماهير العربية والإسلامية، وهم شباب في غالبيتهم العظمى، القاطع للتطبيع مع الدولة العبرية، أو التعاطي مع الإعلاميين والجماهير الإسرائيلية بشكل عام، ما اضطرهم إلى إخفاء هويتهم ولغتهم، وتقييد حركتهم ونشاطهم. هذا المعطى يكتسب في الحقيقة أهمية استراتيجية كون الجيل الشاب الحالي وُلد في ظل ما تسمى معاهدات الصلح مع الدول العبرية، بل ترويج فكرة أن السلام معها بات بمثابة خيار استرات
رغم التعقيدات التي يواجهها نتانياهو في خلق ما يمكن تسميته بالتوازن بين متطلبات تسويق حكومته، التي يسعى لتشكيلها، اقليمياً ودولياً، وبين جوهر مواقف شركائه في اليمين الديني المتطرف، إلا أنه في النهاية سيجمل اتفاق حكومته مُرجحاً أولويته لحكومة مستقرة تنقذه من المحاكمة، حتى لو كان الثمن تعميق الانقسام في المجتمع الاسرائيلي بين مكونات الأصولية اليهودية من جهة، و"الليبرالية" من جهة ثانية.
في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف في التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام ويحيه كل محبي السلام وفق القرار 32/40 للعام 1947 حيث اعتمد القرار 181 أو ما يعرف بقرار التقسيم وهو مناسبة يطل العالم من خلالها على ما وصلت إليه الأوضاع في فلسطين ومدى قسوة الظروف السياسية التي يعيشها بفعل استمرار واقع الاحتلال وإجراءاته المتواصلة، ومخططاته لا سيما سياسة الاستيطان الاستعماري، وهدم البيوت، والتطهير العرقي، ومسلسل القتل اليومي.
قررت حكومتنا الرشيدة في اجتماعها بتاريخ 14/11/2022 وقف إجراءات ترخيص مشاريع إنشاء الكسارات والمحاجر، ووقف القائمة منها بدون ترخيص نهائي عن العمل إلى حين تصويب أوضاعها. وكذلك اعتبار منتجات الكسارات والمحاجر موردا وطنيا يتم منحه وفق مبدأ الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص.
لم يعد مهماً الغوص في التفاصيل الفنية أو "العبثية" كما أطلق عليها النائب العام لحماس، أو حتى تلك الجنائية "إن وجدت". فقد أدى اندلاع حريق "جباليا"، الذي أودى بحياة واحد وعشرين إنسان من عائلة واحدة" أبو ريا"، بينما كانت تحاول أن تسرق لحظة فرح من حد سيف الحصار والانقسام المسلط على رقاب شعبنا