الأحد  20 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مقالات الحدث

أخيرا ولدت حكومة نتنياهو السادسة، ورغم الانشغال بالمونديال وجد المحللون والسياسيون مساحة لمتابعة المسلسل السياسي الذي لم يخلُ من تشويق، والذي بدأ بالانتخابات الإسرائيلية وازداد إثارة بفوز نتنياهو المدوي ثم توزيع الغنائم على الشركاء، فيما وصف بمخاض تشكيل الحكومة والذي رافقته سلسلة انقلابات في بنية النظام السياسي أملته الحاجة لإرضاء الحلفاء ولو بقسمة الوزارة الواحدة إلى قسمين.
أَفَلَ عَامُ 2022، انتهى يوم 31 كانون أول/ ديسمبر، كما ينتهي أي يوم سابق أو لاحق، وأضحى عام 2022 جزء من الماضي، دون نهاية العالم، أو حتى دون أحداث جسامٍ، أو أحداث أقل من جسام، ودون زوال إسرائيل، تلك الخرافة التي انتشرت منذ ثلاثين عامين ونيف، واعتمدت على (تطويعات) رقمية، يمكن بإعادة ترتيب تلك الأرقام التنبؤ بأي شيء، وكل شيء- لأنه لا منهج علمي فيها - من ظهور حضارة اتلانتس، ولغاية اختفاء قارة آسيا من الوجود، ولم تنشب الحرب العالمية الثالثة، ولم تحدث حرب نووية بين روسيا والغرب، ولم يُباد ثلث سكان ال
تفاجأت كما الآلاف من أبناء شعبنا بخبر (الانتصار التاريخي ) الذي تحقق بالأمس في الجمعيه العامة للأمم المتحدة، بتصويت الاغلبية الدولية على قرار يدين إسرائيل بسبب ممارساتها المؤثرة على حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
في القراءة المعمقة لما يحصل في دولة الكيان، نرى أن شكل الحكومة الإسرائيلية القادمة سيترك تأثيراته السلبية العميقة على وحدة المجتمع الصهيوني، وكذلك على "هوية دولة الكيان" واعادة تعريف اليهودي،ناهيك عن العديد من القضايا الأمنية الإستراتيجية، التي اجل عمداً الأباء والمؤسسين للحركة الصهيونية حسمها، حتى لا تحدث تصدعات وتشققات تلقي بظلالها على وحدة الكيان الصهيوني المتبلور.
أدت حكومة الإئتلاف اليميني المتطرف برئاسة نتنياهو، اليمين القانوني في الكنيست الإسرائيلي الخميس 29 سبتمبر 2022 ، بعد سن قوانين تسمح بتعيين زعيم حزب الصهيونية الدينية "بتسلئيل سموتريتش"، وزيرا مستقلا في وزارة الدفاع، مسؤولا عن البناء الإسرائيلي والفلسطيني في المنطقة (سي)
بات مؤكداً أن حكومة عصابة الأربعة بزعامة نتانياهو، بن جڤير، سموتريتش، وآفي ماعوز ستتسلم مقود قيادة اسرائيل، وعلى رأس أولوياتها تكريس الاحتلال، والضم، والتوسع الاستيطاني، ومخططات الاقتلاع والتهجير، التي شكلت دوماً، وعلى مدار الحكومات المتعاقبة منذ النكبة
انسدلت ستائر مونديال قطر 2022، ولم تنسدل ارتدادات المونديال الاجتماعية، وساهمت في تأجيجها عوامل عدّة، منها أن تنظيم المونديال تم لأول مرة في دولة عربية، ودولة "جدلية" وهي قطر، إضافة الى الصراع الثقافي الحضاري القيمي بين الأمم، الذي واكب افتتاح ومجريات واختام المونديال، وكل ذلك تضاعف أثره بفعل سطوة وتمكّن وسائط التواصل الاجتماعي من المجتمعات ككل، وسهولة انشار وتداول الخبر والصورة والمشهد، مهما كان بسيطا أو هامشيا.
بعد صعود اليمين الإسرائيلي المتطرف الى سدة الحكم بقيادة بنيامين نتنياهو، بدأت تطفوعلى السطح دعوات للهجرة المعاكسه من إسرائيل، إذ أعلن رجل الإعمال الأمريكي اليهودي "مردخاي كهانا"، عن تأسيس حركة "لنغادر البلاد معا"، وذلك على ضوء نتائج الإنتخابات الإسرائيلية 2022 ، وتزايد المخاوف من تحول اسرائيل الى كيان ديني أصولي. وقال "كهانا" لصحيفة معاريف " بعد سنوات من عملي على تهريب اليهود، من مناطق الحروب في اليمن وأفغانستان وسوريا وأوكرانيا، قررت مساعدة الإسرائيليين للهجرة الى الولايات المتحدة".
يقول عالم السياسة الأمريكية "والتر ليبمان"، عندما يفكر الجميع بشكل مشابه، فلا أحد كنهم سيفكر كثيراً، وهذا يعني انه عندما تسود ذهنية واحدة بين مجموعة ما، فإن احتمالات التفكير البناءة والخلاقة تقل بين هؤلاء.
حضور فلسطين وعدالة قضيتها، بعلمها وكوفيتها، في سماء الملاعب وعلى وجوه عشاق كرة القدم، كان طاغياً بصورة غير مسبوقة، بل، وربما أنها تفوقت على مشاهد مونديال 1982 في أسبانيا "13 يونيو- 11 يوليو"، عندما أهدت فيه ايطاليا،