الإثنين  31 آذار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مقالات الحدث

لست أزعم أنني كنت أعرف أن ترامب كان سيفوز بهذا الشكل الساحق. يبدو أن الرجل الشعبوي المعتوه قد عاد على نحو مذهل: ربح مجلس الشيوخ ومجلس النواب وحقق الأغلبية في المجمع الانتخابي كما حقق أغلبية شعبية لا نقاش فيها. لقد ربح كل شيء على الإطلاق
في وقت تتواصل فيه جريمة الإبادة المفتوحة ضد أهلنا في قطاع، و تتكثف فيه مفاوضات صفقة يتلاعب بها نتنياهو دون رؤية فلسطينية محددة،
لا سبيل لحل الأزمة المستعصية في مخيم جنين إلا من خلال تفعيل اوسع إطار وطني مؤسساتي يستهدف بلورة مبادرة وطنية مبدئية يلتزم بها الجميع على أوسع نطاق، ويتم بموجبها الوقف الفوري لإطلاق النار والاحتكام للتحاور المباشر على قاعدة الإقرار الواضح والإلزام العملي
لستُ هنا بصدد المشاركة في أفراح الشعب السوري، ولا في مشاطرة أتراح البعض منه، في المرحلة التي تعتبرها الدولة السوريّة، مرحلة جدّ دقيقة، متخمة بالحساسيات، والتداعيات، والاحتمالات، والالتباسات، المُقْلِقَة قطعاً.
كما للكون قوانين تحكمه بدقة تامة، وكما تخضع الفيزياء والرياضيات لقواعد صارمة لا تُكسر، فإن الثورات التحريرية تخضع أيضًا لقوانين حتمية، وإن كانت غير مكتوبة، فهي تنظم حركة الشعوب في مواجهة الطغيان والظلم.
أَفَل العام 2024، حاصداً معه عشرات آلاف الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني، ومئات آلاف الجرحى والمعتقلين والمفقودين، ونزوح واسع النطاق أثّر على حوالي 1.9 مليون انسان في قطاع غزة، وتدمير هائل للبنية الأساسية في قطاع غزة
بسبب الحرب الحالية على غزة، التي أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف، بما في ذلك عائلات بأكملها تم محوها من السجل المدني، نشر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تقريرًا يفيد بانخفاض عدد سكان قطاع غزة بنسبة تُقدر بـ 6% مع نهاية عام 2024،
بتاريخ 1/1/ 2025، ومع بداية السنة الجديدة، نشرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) خبراً مفاده الآتي "قررت اللجنة الوزارية المختصة المكونة من وزارات: الثقافة، والداخلية، والاتصالات، وقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة ومكتبها في فلسطين
دون كيشوت "زي حلاتي ما بتحمل كفين"، ولا يستطيع تصور الجوع والاعتقال والمعاناة، ولكنه على الرغم من ذلك عاش بطلاً على امتداد ثلاثة عشر عاماً من الكفاح ضد حكم الطاغية العلوي النصيري الكافر. فجأة يجد نفسه بدون مشروعه النضالي الذي انتهى على حين غرة
يتلقى المواطن الفلسطيني فيضاً من الإعلام عبر منابره التقليدية كالإذاعات والفضائيات، وبفعل الاختراع المدهش المسمى بالريموت كونترول، يتنقل المتلقي من قناة إلى أخرى بما لا يدع مجالاً للتحقق مما يرى، وهذا إلى جانب ما ترسله الإذاعات أدى إلى حالة من الفوضى