كنت طالباً في دائرتي الفلسفة واللغة الإنجليزية في الجامعة الأردنية. كنت قد سجلت الفصل الدراسي الأخير لأكتشف بعد أسبوع أنني أحتاج إلى مادة اختيارية من دائرة اللغة الأنجليزية. ذهبت إلى أحد الأساتذة لكي يسمح لي بالانضمام إلى شعبته، فطلب مني أن أعود في اليوم التالي لأنه في حاجة إلى صلاة استخارة لكي يلهمه الله بالقرار الصائب فيما يخص هذه المعضلة المعقدة.
أحاط "بوريس يلتسين"، الرئيس الأول لروسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، نفسه بمجموعة من الرجال، ممن اتهموا بارتباطاتهم بأجهزة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية، دون أي اهتمام من سيادته لتقارير الأجهزة الأمنية الروسية وملاحظاتها. وفي مذكراته (أنا والرئيس)، التي كتبها الجنرال "كروجاكوف" قائد الحرس السابق لـ"يلتسين"، اعترف "كروجاكوف" بأن تعيينات الموظفين، في الكرملين!، كانت تتم دون تعبئة الاستمارات الخاصة لسيرة الموظفين، ودون أي مسح أمني!
ما جرى ويجري في ساحات الأقصى وبوابة القيامة وأزقة القدس العتيقة، من هبة البوابات التي أعادت مجددًا عبقرية الإنسان الفلسطيني إلى اليوم، فإنه يتجاوز مجرد كونه هبة لمواجهة محاولات استكمال تهويد المدينة المقدسة بفرض التقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي
تقول النكتة، إن أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي (معدل عمر العضو 75 عاما)، وبعد انتخاب "غورباتشوف" (54 عاما) رئيسا له، قام جميع الأعضاء العجزة من مقاعدهم، وأمسكوا بخدود "غورباتشوف" الحمراء صارخين:-
في الأسابيع الأخيرة من عمر الدولة السوفيتية، قام كبير مساعدي النائب العام للاتحاد السوفيتي برفع شكوى ضد رئيس الاتحاد السوفيتي "غورباتشوف"، بتهمة الخيانة العظمى.
منذ انسحاب عضو حزب يمينا و رئيسة الإئتلاف الحكومي، قررت حكومة الاستيطان والعنصرية أن تعالج هذا الميزان الدقيق الخطر الذي داهمها بالذهاب لأقصى اليمين العنصري الدموي، واستثمار الانفلات الديني الايديولوجي لغلاة اليمين الاستيطاني ، فأشعلت كل ما لديها من رغبة للبقاء في الحكم على حساب شعبنا وحياة أبنائه ومعتقداتهم ومقدساتهم .
ما إن جلس "ميخائيل غورباتشوف" على عرش الكرملين عام 1985، حتى قام برفع شعاري "البيريسترويكا" (إعادة البناء)، و"الغلاسنوست" (الشفافية وحرية التعبير)، مما جعل شعوب الاتحاد السوفيتي، تلتف حوله، دون أن تطالب بأي تفسير لهما، رغم إلحاح الاقتصاديين بضرورة شرح معنى الشعارين.