الأحد  20 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مقالات الحدث

أنا من قرية زكريا المهجرة في العام 1948. ولسوء الحظ لا ينفع أن أكون من أي مكان آخر. ولدت في قرية بيت أمر القريبة من مدينة الخليل، قرية جبلية صغيرة وجميلة تقع على بعد بضعة كيلومترات شمال الخليل وتجاور بلدة حلحول تماماً. أمي من تلك القرية، وبسبب سياق أسري يتصل بوالدي أكثر مما هو بوالدتي، نشأت في قرية بيت أمر وعشت فيها حتى أنهيت المرحلة الثانوية، وفي تلك اللحظة غادرت القرية للدراسة في الأردن، وأنا أعلم في قرارة نفسي أنني لن أعود للسكن فيها أبداً.
كما ورد في السطور الأخيرة للجزء الأول، في العام 1962 عاد سامي الغضبان إلى دمشق بعد إجباره على مغادرة لبنان لتفادي تسليمه للسلطات الأردنية التي أرادت تنفيذ حكم السجن والأعمال الشاقة لخمسة عشر عاما، والذي صدر ضده بمحكمة غيابية في أواسط الخمسينات
أظهرت حادثة مفرق "فصايل" التي أدّت إلى وفاة تسعة فتية في عمر الورود من بلدة عقربا، إلى فتح صندوق أسود حول جوانب مختلفة من واقع انهيار الحياة الاقتصادية والاجتماعية ودلالاتها الوطنية والأمنية القاسية. فقد كشفت هذه الحادثة مدى انفلات سوق العمل في مستوطنات الأغوار؛
الظلام دامس؛ يملأ الفراغ، حتى تفاصيل المكان. "إذا جاءك الملكان الموكلان بك وبأمثالك من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يزعجاك ولا يرعباك، واعلم أنهما خلق من خلق الله تعالى، كما أنك أنت من خلقه، فإذا أتياك وأجلساك وقالا لك: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ وما اعتقادك؟ وما الذي متَّ عليه؟ "
هذا الفيلق انطلق في ذات اللحظة التي انطلقت فيها الثورة الفلسطينية التي يحتفل الآن بذكراها السابعة والخمسين، الاشتباك في حرب الحبر والورق والقلم والأثير.
لم يعد التوسع العنصري للاستيطان الإسرائيلي على مساحات تزداد يوميًا في الضفة الغربية بما فيها القدس، مجرد "حاجة أمنية" طالما ادّعتها إسرائيل، أو ما كانت تُسميه تلبية "احتياجات النمو الطبيعي" بهدف تضليل العالم، والاستمرار في تقويض ما كان يُسمّى بعملية السلام، بل وكما هو واضح فإن إطلاق يد المستوطنين للقيام بأعمال إرهابية باتت يومية ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك داخل بلدات وقرى مأهولة، أو الذين يعملون في أراضيهم الزراعية الخاصة بهم، لا تفسير أو هدفًا لها سوى طرد المواطنين الفلسطينيين من مساكنه
منذ أسبوع وأنا أمنّي النفس وأشحذها للاتصال بالحبيب سامي سرحان "أبو كريم".. وصورته لم تفارق مخيّلتي، لكن الانشغال بأمور شتّى كان يحجزني عن الاتصال به فيتمّ التأجيل إلى أن جاءني النبأ الحزين من رفيق دربنا في الإذاعة والإعلام والزمالة الطويلة في حركة "فتح" أخي وصديقي نبيل عمرو ينعى رفيق دربنا العزيز سامي سرحان.
في الوقت الذي يخوض فيه الأسير هشام أبو هواش معركته الشخصية والوطنية نيابة عن شعب بأكمله في إضرابه المفتوح عن الطعام يخوض معركة الأمعاء الخاوية يخوض معركة الشرف الفلسطيني.
وصلت البيت قبل موعدي؛ عند الباب تذكرت أنه مفتاحي مش معي لأنه عامر مفتاحه الصبح كان ضايع وهيك أخذ مفتاحي لأجل يسكر الباب وهو طالع على الجامعة.
أظن بأنه في حالة استمرار الفيروس/ المُؤَدْلج (حالته المتحوِّلة)، قابضا على زمام مستقبل العالم، مثلما يجري راهنا، فلا شك أن الاحتفالات العفوية والجميلة بأعياد الميلاد، ستفقد معناها مع مرور الوقت غاية تلاشيها النهائي، وإن أضاعت سلفا؛ منذ فترة طويلة بوصلة روح المسيح حقا، فغدت مجرد رهانات فولكلورية سخيفة؛ بلا روح تذكر، على الاستهلاك الباذخ داخل المعبد الذهبي لليبرالية جشعة، لم تتوقف عن اغتيال كل ما هو جميل.