أظهرت عملية نفق الحرية التي تمكن خلالها ستة أسرى مناضلين من ولوج أبواب الحرية، ليس فقط قوة الإرادة ودقة التخطيط، بل ومدى القدرة على الصبر التي لا يضاهيها سوى مثابرة وصبر وعناد النمل، ولا أعتقد أن هناك كائنًا آخر يمتلك مثل هذه الإرادة والتصميم في هذا الكون المليء بصراع أزلي مفتوح ولن يغلق بين قيم الحرية والعدالة مع الظلم والظلاميين، كما هو بين الحق في الحياة وإرادة الاستشهاد في سبيلها وبين أعداء الشعوب وحقها في الحياة والعدالة والكرامة الإنسانية.