الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مقالات الحدث

لا شك أن فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية وانزياح دونالد ترامب عن سدة الرئاسة والمشهد الدولي، أحدث حراكاً دوليا في القارات الست وحرك المياه الآسنة في المستنقع العربي على وجه الخصوص خاصة تلك الدول التي راهنت على فوز ترامب بولاية ثانية وكشفت أوراقها وانحازت إليه في المعركة الانتخابية بشكل فج بعيدا عن الحنكة السياسية وعن مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى خاصة في انتخاباتها
قررت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المشاركة في الانتخابات العامة، هذا القرار كان متوقعا لسببين؛ الأول أنها شاركت في الانتخابات العامة الثانية ولا يوجد مسوغ منطقي للاستنكاف عن الثالثة، مع أن الأمور ظلت على حالها إن لم أقل تدهورت أكثر، والثاني أن المسجلين في كشوف الاقتراع زادوا عن التسعين بالمائة
كيان مشتت جمع أشلاءه ليقيم دولته على أرضٍ كانت عامرة بكل مظاهر الحياة وبأهلها الذين شتت الاحتلال شملهم وسلب أرضهم ومنازلهم وحتى هويتهم الثقافية.
عندما تصبح الخيارات غير قادرة على التخلص من الحالة المتشرذمة سياسيا ووطنيا فإن الخيار الأمثل يبقى الاحتكام لإرادة الشعب الذي من حقه أن يقرر مصيره بيده ومن حقه أيضا اختيار الأنسب والأقدر على تحمل أعباء المرحلة والمثابرة على تلبية احتياجاته وتخليصه من معاناة طال أمدها.
المفكر والمناضل الفدائي القومي العروبي أنيس النقاش رحل في زمن نحن ما أحوجنا فيه لمثل هؤلاء صناع الفكر والموقف وأصحاب الرؤيا الثاقبة والعميقة… هو زمن الخنوع والذل العربي… زمن الانهيار وبيع القيم والمبادئ في سوق نخاسة المال الخليجي، كتاب ومفكرون وساسة وإعلاميون ورجال دين وأدباء وشعراء وفنانين باعوا كل تاريخهم مقابل حفنة المال الخليجي والأمريكي والأوروبي الغربي، وأصبح تاريخهم ملوثا وقذرا… سقطوا في وحل التطبيع و"سلعوا" أنفسهم كأي بضاعة في السوق تشترى وتباع بثمن بخس، وبعد انتهاء دورهم واستخدامهم، يجر
بعد أن شرِبَ فنجان قهوته في مكتبي سألني شو أخبار مروان؟
لاحظ محمد يوسف القعيد في "شكاوي المصري الفصيح" أن دور الدولة في زمن الراحل السادات هو حماية نوم الأغنياء من أرق الفقراء. وإذا لم يكن هناك من طريقة لإطعام الجياع، فلا بد من بناء الأسوار العالية حول بيوت من يتمتعون بوفرة في الطعام وصولاً إلى وضع قوات مدججة بالسلاح لحمايتهم من طمع الجائعين عندما يخرجون عن طور الإنسانية، ويدخلون في نطاق الوحشية الحيوانية الهائجة جوعاً مجنوناً لا يلوي على شيء.
هذا زمن الموت الثقيل، توقفت عن تعداد أصدقائي الذين قضوا نحبهم، آخرهم حتى اللحظة زميلي ورفيق الأيام الجميلة مريد البرغوثي، الشاعر المتميز والذكي كما وصفه محمود درويش، والكاتب السياسي المتمكن كما ظهر ذلك طوال عمله في إذاعة صوت فلسطين سليلة صوت العاصفة، وهو المذيع صاحب الصوت الواعي واللامع أي أنه كان مجمع مواهب قلما التقت في رجل واحد.
أصدر الرئيس محمود عباس مرسوما رئاسيا في الخامس عشر من كانون الثاني 2021م، يقضي بإجراء الانتخابات التشريعية في 22 أيار 2021 م، ومن ثم الانتخابات الرئاسية في 31 تموز 2021 م، وتبعا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن هناك 1.14 مليون شاب وشابة ضمن الفئة العمرية (18-29 سنة) في فلسطين يشكلون حوالي خمس المجتمع بنسبة % 22، من إجمالي السكان في فلسطين منتصف العام 2020 م، كما تشير البيانات الإحصائية إلى أن فئة الشباب من سن (18-29) تشكل ما نسبته 40.2% من إجمالي من يحق لهم الاقتراع في فلسطين في نه
بالإضافة إلى فشل برامج القوى المهيمنة على المشهد وصاحبة الولاية الحصرية على الانقسام، فإن عدم الإقرار بهذا الفشل والاستمرار في ادعاء كل منهما في الحق بالانفراد والتحكم بمصير البلد وتمثيل الناس؛ قد أدى إلى انفصال كل منهما عن الواقع وتراجع ملموس في شعبية كل منهما، ففي الوقت الذي اعتمدت فيه سياسة الإقصاء داخل المنظمة والتعامل معها كأنها ملكية خاصة للمهيمنين عليها والتفرد بقراراتها وإغلاقها على نفسها لدرجة لم تعد الأجيال الشابة تلحظ مجرد وجودها بفعل تفكيك طابعها الائتلافي ودورها الكفاحي وتحوّلها لم