عندما نتطلع إلى الجانب الإنساني للحرية, الشوق للخضوع, وشهوة القوة: هل الرغبة في الحرية هي فطرة إنسانية, بمختلف الحضارات والمجتمعات, أم أن مفهوم الحرية يختلف بنوع المجتمع وحسب التفردية التي نصل إليها بالمجتمع عينه؟ وإذا كانت الحرية هي فطرة الفرد بالأساس كالجوع والعطش, فكيف نفسر الرغبة في الخضوع للزعماء عند الكثيرين ؟
غالباً ما نتعامل مع الكسل بوصفه عرضاً لمشاكل نفسية نابعة من طفولة المرء إذا شئنا الاستعانة بسيغموند فرويد، أو أنه عرض للواقع الاجتماعي للفرد إذا شئنا الاستعانة بأشخاص مثل دروكايم. ويبدو لنا أن التعاطي مع الكسل بوصفه عرضاً للاقتصاد/الاقتصاد السياسي للبلد في مستوى التحليل الكلي ليس دارجاً على نطاق معروف.
الطفل علي أيمن نصر أبوعليا من بلدة المغير إلى الشرق من مدينة رام الله، الذي كان سيطفئ شمعته الخامسة عشرة من عمره الذي لم يستمر طويلا حلم خلاله بالكثير، وهو يشق طريقه نحو مستقبله، متطلعا لبنائه وسط أبناء قريته، وبين أترابه، ومع زملاء الطفولة، والمدرسة بين حارات بلدته التي أحب، وفيها مشى أولى خطواته لتحتضه شهيدا في عيد ميلاده ذات اليوم الذي لم يتمكن فيه حتى من معرفة ما حضرته له الأم من مفاجأة حين تمتمت بكلمات غير مفهومة،
من الواضح أن هناك قرارا إسرائيليا بالمضي قدما في التهيئة القانونية للتوسع الاستيطاني وضم أراضي الضفة الغربية، وأخص بالذكر هنا الأراضي في المناطق المسماة "ج" حسب تصنيف- اتفاقية أوسلو لأراضي الضفة الغربية - وقد برز ذلك جليا من خلال التوصية التي رفعت أخيرا إلى الكنيست للبدء بأعمال التسوية في هذه المناطق.
لطالما لعب الاقتصاد دور المحرك الرئيسي في صناعة التاريخ، باعتباره السبب الحقيقي وراء كافة أشكال الصراع، والدافع الأساسي لحركات الشعوب والأمم والجماعات، سواء في الحرب أم في السلم، لأنه ببساطة جوهر المصالح التي يسعى لتحقيقها أي شعب أو جماعة.
الثاني من الشهر الثاني عشر 2020؛ تاريخ يطوي عاما أول ثقيلا على رحيل المناضل والقائد الكبير أحمد عبد الرحمن "أبو يزن" ابن الشيخ الشهيد محمد جبر الذي استشهد عام 1984 دفاعا عن قرية بيت سوريك ولم يكن أحمد قد تجاوز سنواته الخمس.
أصدرت وزارة الخارجية الأميركية يوم التاسع عشر من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بياناً صحافياً بدعوى الإعلان عن مبادئ توجيهية جديدة فيما يخص تحديد بلد المنشأ المعتمد في وسم البضائع الإسرائيلية والفلسطينية. بيد أنه من الواضح أن البيان المذكور، كما رسالة حول نفس الموضوع كان أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي قد وجهوها للرئيس ترمب قبل صدور البيان بثلاثة أيام، أتيا لتحقيق مآرب خطيرة تتعدى بكثير الغرض المدعّى به، وذلك عبر تغيير السياسة الأميركية القائمة في هذا الشأن والتي تقضي بوسم منتجات المستوط
لم يعد خافياً على أحد أن آفاق الحل السياسي للصراع الفلسطيني الصهيوني بات شبه مستحيل، وذلك أساساً يعود إلى التعقيدات غير المسبوقة في هكذا صراع حيث تتداخل الروايات والأساطير الدينية، والتي قلبت صورة المحتل ليصبح هو الضحية، خاصة وأن هذه الرواية الدينية المزعومة لم تدحض من الديانات اللاحقة.
يبدو أن رؤية العرب للمشروع الصهيوني قد افتقرت منذ البداية إلى استراتيجية المواجهة الثورية الهادفة إلى دحره بالقوة من أجل حماية الوطن والأمة من أخطاره. كان هناك على ما يبدو "استدخال مبكر للهزيمة" إذا شئنا استخدام مصطلح من مصطلحات عادل سمارة الطريفة. في هذا السياق نستحضر طرفة ذات دلالة بالغة من مذكرات دافيد بن غوريون.
يشير التاريخ السحيق لفلسطين، أن كيانا فلسطينيا وجد في المنطقة المحاذية للساحل الشرقي الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، وتواصل هذا الوجود في فترة الحكم العربي الإسلامي والحكم العثماني وفترة الانتداب البريطاني، ومثلت منظمة التحرير الفلسطينية فيما بعد شكلا من أشكال الكيانية للشعب الفلسطيني، وبرز في فكرها وممارستها سعي دائب لتجسيد هذا الكيان على أرض الواقع.