كل شيء عاد إلى سابق عهده... علاقة السلطة بإسرائيل وعلاقة الفصائل بالمصالحة، وعلاقة إسرائيل بالاحتلال والاستيطان، وعلاقة العرب بالتطبيع المباشر والضمني، وسابق العهد في كل الاتجاهات لم يكن نموذجيا ولا حتى قليل الضرر.
إنه لأمر محزن وموجع للقلب أن نرى الحكام العرب يتهافتون كالذباب على مزبلة التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين وأراض عربية أخرى في سوريا ولبنان وينتقص من السيادة المصرية على شبه جزيرة سيناء.
يعتريني شعور بالإعجاب بمدى نضج عمق ووضوح خطط وبرامج المحتل في صياغة علاقة أحادية معنا على المستويين الرسمي والشعبي. يحيلني هذا إلى العودة لأدبيات العديد ممن تحدثوا تحليلا وتوصيفا لماهية العلاقة التي تربط المستعمر -بكسر الميم- مع المستعمر -بفتحها-، تلك العلاقة التي أزعم بأن أهم من عبر عنها بمجالها الفلسفي والنفسي هو الثائر الأممي "فرانز فانون" من خلال كتاب "معذبو الأرض wretched of the Earth" وكتاب "بشرة سوداء، أقنعة بيضاء Black Skin,White Masks". استئناف العلاقة مع المحتل دون الربط الموضوعي بالحا
لعلَ هذا السؤال هو الأكثر شيوعا وتداولا هذه الأيام في الشارع الفلسطيني، خاصة بعد مُضِي ستة أشهر من أزمة أموال المقاصة، وما رافقها من آثار اقتصادية على مناحي الحياة كافّة في المشهد الفلسطيني، فعلى الرغم من أن آثار عدم استلام أموال المقاصة مَسّت بشكل رئيس فئة الموظفين العموميين، والقطاعات ذات العلاقة بالحكومة من موردين ومنشآت أعمال ذات صلة، إلا أن ارتدادات تلك الأزمة أصابت مكونات المشهد الاقتصادي الفلسطيني كافة، تبعا لنظرية "تأثير الديمنو".
لقد كان لدى الجالية اليهودية الأمريكية على مر التاريخ الكثير لتفخر به، ومن دواعي هذا الفخر: تفانيهم في الحياة المجتمعية، وتمسكهم بالتعليم، ومهاراتهم التنظيمية والحشدية، واستثمارهم المستدام في وسائل الإعلام التي تركز على اليهود، وغيرها الكثير. ومن الممكن أن يُعزى سبب النجاح الفردي والمؤسساتي في العديد من المجالات إلى ما يبدو للآخرين على أنه وفرة في الموارد التمويلية، وكان يُعتقَد في بعض الأوقات أن هناك حفرة من الأموال لا قرار لها.
الانتخابات الأمريكية الأخيرة، 2020، أثبتت ودون تأويل، نجاعة ورصانة النظام السياسي الأمريكي بمكوناته السياسية والاجتماعية والأمنية والحزبية. وأعطت هذه العملية المعقّدة والشاقة زخماً عالمياً ترقبه كثيرون حول العالم، ليس لأهمية البلد الذي شهد الانتخابات، (الولايات المتحدة) فقط، وإنما لذهول المتابعين بآلية العملية الديمقراطية، والاهتمام الهائل من الأوساط السياسية والإعلامية والأمنية بنجاح سير هذا الاستحقاق، وتحوله لـ ''حدث تاريخي" للمواطن الأمريكي، وجذب غيرهم لمحاكاة التجربة، والإعج
هناك بين ظهرانينا من فرح بسقوط اليميني العنصري ترامب، وصعود اليساري أو الليبرالي جوزيف بايدن. يبدو أن أمريكا أخيراً قد تغيرت. وهذا أمر يدعو للتفاؤل بأن زمناً لطيفاً قد بدأ بالفعل.
يمكن القول وبكل أريحية إن الانتخابات الأمريكية قد حُسمت لصالح الديمقراطي، جوزيف بايدن، وباستثناء اليمينيين والفاشيين حول العالم، فقد تنفس الجميع الصعداء بإبعاد ترامب عن قيادة دفة أكبر الفاعلين السياسيين عالمياً؛ أي الولايات المتحدة الأمريكية. الفلسطينيون بكافة أطيافهم السياسية، أكثر الفرحي
على مدار قرنين ونيف، لم تكن أمريكا غير ذاتها، ديمقراطية أم جمهورية هي الولايات المتحدة الأمريكية التي يعرفها العالم بقوتها ومكانتها ونموذجها الجذاب للكثيرين، بينما كان الاستثناء هي فترة ترامب التي جلبت للولايات المتحدة الكره والحقد والعنصرية، وإضعاف لمصداقية ونفوذ الولايات المتحدة عبر العالم، واليوم تنتصر أمريكا لذاتها ولقيمها الديمقراطية وللعدالة التّي تمنح القوة لأمريكا وتجعل شعبها موحّدا، وتهزم العنصرية والكره والتمييز العرقي. هزيمة "ترامب" يجب ألا تقف عند هزيمته بالانتخابات الرئاسية 2020، وإ
ثمانية أشهر ونحن خلف هذه الشاشات المملة، نطوّع التكنولوجيا في سبيل الاستمرار في التعليم. هذا التعليم الذي بتنا لا نفهمه، والذي جاء نسخةً بشعة عن تعليمنا الذي تلقيناه في أروقة مؤسساتنا التعليمية؛ نسخة مغمسة بالمشاكل التقنية، والامتعاض الواضح من جميع مكونات هذه العملية التعليمية.