انتهت التوقعات وبات جو بايدن الديمقراطي الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية رغم ما ينتظره من نزاعات قانونية يثيرها الرئيس الخاسر قبل الانتقال السلمي للسلطة من ترامب إلى بايدن.
المكارثية ظهرت خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، بين عامي 1947 و 1957 ، نسبة للسناتور الجمهوري الامريكي جوزيف مكارثي، رئيس إحدى اللجان الفرعية في الكونغرس، والتي نشطت آنذاك للنيل من المعارضين في اجهزة الحكومة الامريكية، باغتيالهم معنويا والطعن بوطنيتهم باتهامهم بالشيوعية ومن ثم اقصائهم، وتمكنت "المكارثية" أيضا من طرد نحو 3000 دبلوماسي امريكي من السلك الدبلوماسي ، بالاضافة الى منع دخول كتب أكثر من 400 كاتب وصحفي وأستاذ جامعي أوروبي الى الولايات المتحدة، كما زُج اكثر من
لا يلام الفلسطينيون على ابتهاجهم بسقوط دونالد ترامب، فما فعله هذا الرجل فاق في أذاه كل ما فعله خصوم الشعب الفلسطيني منذ بدأت القضية الفلسطينية وإلى ما لا نهاية.
أن تفرز صناديق الاقتراع الأمريكية رئيسا جمهوريا أو ديمقراطيا، بمعنى سواء عكست أصوات الناخبين نزوعا نحو متانة وجسامة الفيل أو صبر وتجلد الحمار، فالسعي بعد كل شيء؛ وبغض النظر عن تفاصيل ما يجري في الداخل الأمريكي من اختلاف هذا البرنامج عن ذلك، تظل السياسة الخارجية التي تهم بالدرجة الأولى الأبعاد الجيو-استراتيجية للسياسات العالمية، مكمن الثوابت الأمريكية عينها، بخصوص مرتكزاتها الكبرى؛ تتغير فقط تكتيكيا تبعا لنوعية شخصية الرئيس الموجود داخل أروقة البيض الأبيض.
لا يختلف أحد على أن انتخابات 2020 الأمريكية، هي الأكثر إثارة وجدلاً، وقد تكون الأهم خلال قرن من الزمن، سواء على صعيد طبيعة المتنافسين، أو على صعيد التداعيات التي قد تكون لنتائج هذه الانتخابات ليس على المستوى الأمريكي الداخلي الذي يعاني أزمة اقتصاد وصحة عامة أفرزها فيروس كورونا، وإنما على مستوى نمطية العلاقات الدولية، ومستقبل النظام الاقتصادي الليبرالي، الذي يشكل مرجعية العلاقات بين الدول، وربما إعادة تشكيل مفاهيم الهيمنة والقوى في النظام الدولي، وهو ما جعل كثيرا من القوى الكبرى في النظام الدولي
لو وضعت صحيفة الحدث مثلا صندوق اقتراع في ميدان المنارة، متزامنا مع صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة، لحصل المرشح جو بايدن على أصوات كثيرة ولحصل دونالد ترامب على أصوات أقل، ولوجدت كمية لا بأس بها من الأوراق البيضاء التي تعني لا هذا ولا ذاك.
كتب الشاعر الشعبي المصري أحمد فؤاد نجم ساخراً من اهتمام الإعلام العربي الهائل أواخر الستينيات بانتهاء عهد الديمقراطي جونسون ومجيء الجمهوري نيكسون:
خلال السنوات الخمس الماضية، عشنا في فلسطين ارتفاعا متواصلا في أسعار الفوائد، ناتجا عن تسييل بعض الأسهم الرئيسة بالبورصة وضخها في السوق المالي، نمت على أثرها الودائع وزادت التسهيلات الفردية وتسهيلات المنشآت الصغيرة والمتوسطة SMEs. وبالنظر إلى الأرقام نلاحظ ارتفاعا في الودائع -كملاذ آمن للأموال المسيلة- مدفوعا بارتفاع كبير في أسعار الفوائد لدى البنوك والتي تجاهلها المنظم تحت بند "السوق المفتوح والمنافسة"
تتساقط الأنظمة العربية واحدا تلو الآخر كتساقط أوراق الخريف، وكما يحط الذباب على القمامة ويهوي في مستنقع آمن من التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقد لحق حكام السودان الجدد الذين ركبوا موجة الثورة الشعبية لشعب السودان الأبي بحاكم الإمارات وملك البحرين ويبشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب راعي التطبيع مع الكيان الصهيوني،