لم يتوقّف المطبّعون الجُدد عن النّعيق واتّهام الفلسطيني بأنّه باع أرضه وقبض ثمنها مالا، ذاك منذ موجة التّطبيع الحديثة التي تقودها تيــّارات مُتنفذةٌ داخل دهاليز بعض الأنظمة العربيّة. وهذا بالمناسبة شعارٌ تضليليٌّ تعتمده الرّواية الصهيونيـّــة من أجل مسخ الفلسطيني وإظهاره بمظهر الوضيع الذي تجرّد من أيِّ قيمة أخلاقية وباع وطنه بثمنٍ بخس، وقبض ثمنَ خيانته، ثم أفاق بَعد ذلك، وندِم ندماً جارفاً على ما اقترف، وعاد مطالباً في استرجاع أرضه وردِّ المال لأصحابه.