بالإضافة إلى فشل برامج القوى المهيمنة على المشهد وصاحبة الولاية الحصرية على الانقسام، فإن عدم الإقرار بهذا الفشل والاستمرار في ادعاء كل منهما في الحق بالانفراد والتحكم بمصير البلد وتمثيل الناس؛ قد أدى إلى انفصال كل منهما عن الواقع وتراجع ملموس في شعبية كل منهما، ففي الوقت الذي اعتمدت فيه سياسة الإقصاء داخل المنظمة والتعامل معها كأنها ملكية خاصة للمهيمنين عليها والتفرد بقراراتها وإغلاقها على نفسها لدرجة لم تعد الأجيال الشابة تلحظ مجرد وجودها بفعل تفكيك طابعها الائتلافي ودورها الكفاحي وتحوّلها لم