مع اللحظة الأولى لإعلان مباشرة العلاقات (الطبيعية) بين سلطات الإحتلال الإسرائيلي والسلطات الإماراتية، شعرتُ بهدوءٍ عميق، ذلك أنني لم أتفاجأ على الإطلاق من فكرة التقارب الإسرائيلي – الإماراتي، فالغزل الخليجي لإسرائيل يأخذ منحنى تصاعدي خلال السنوات القليلة الماضية، ولعلّ الخطوات التحضيرية لمثل هذا الاتفاق كانت متتالية ومتراكمة إلى حدّ كبير
تلقى "المبدعون" بشيء من التيه الذي يذكر بالطاووس جوائز محمد بن زايد ومحمد بن راشد من قبيل البوكر وأشباهها. ترى هل سيمتلكون الشجاعة اليوم لركلها على رؤوس الأشهاد بعد أن تم تدشين الحلف الصهيوني/الأمريكي علناً، أم أن الرفاق الذين غضبوا جداً قبل أشهر عندما شككنا في حجهم إلى أبوظبي ما زالوا يصرون أن الجوائر بريئة وأنها موجهة من ابن زايد بغرض تنمية إبداعهم الذي يساهم في بناء الأمة وتحرير فلسطين؟)
شكّل كتاب ورسامو كتب أدب الأطفال الفلسطينيين، في السنوات الأخيرة، جبهة نضالية، حملت اسم فلسطين إلى منصات عربية وعالمية، على عاتق فنانين وكتاب، عملوا ببطء، وبدأب، ودون تشجيع سوى ألفة وجودهم إلى جانب بعضهم البعض.
لم يزعجني كثيراً ما جرى بخصوص اتفاقية السلام بين الااحتلال والإمارات على اعتبار أن هذا شيء متوقع منذ سنوات وقد تأخر وقوعه، كما أنه ليس الأول ولا الأخير، ما يزعجني هو الحالة الفلسطينية وما آلت إليه الأمور وهي سبب وليس كل الأسباب لتجرّؤ الإمارات على ما قامت به، وعلى سبيل المثال ما بين العامين 1977 و 1979 حدثت زيارة السادات للقدس وبعدها توقيع اتفاقية كامب ديفيد وبعدها معاهدة السلام، فقامت المظاهرات الرافضة في كل أنحاء العالم، وهب شعبنا الفلسطيني هبة أوجعت الاحتلال، بشكل تلقائي نزل ا
بداية، فإنني أعارض خطوة دولة الإمارات بعقد اتفاقية سلام والتطبيع الكامل مع دولة الاحتلال، وأعتبرها انقلابا على الموقف العربي الرسمي المتمثل ب "المبادرة العربية للسلام"، والمسمار الأخير في نعشها، وستؤدي خطوتها حتما إلى تردٍ إضافي في حجم التضامن العربي والدولي مع قضيتنا الفلسطينية. وأرى أن هذه المغامرة تستدعي موقفا رسميا فلسطينياً واضحاً وثابتا في معارضتها، وأي دولة عربية أو إسلامية تحذو حذوها أو تؤيد مغامرتها، ولا بد من التنديد الصريح بها، والعمل الفوري على محاولة حصر أضرارها بكل الوسائل الممك
تسارعٌ نحو السقوط، وسقوطٌ في حفرةِ الهلاك، ورغوةُ الكلامِ لم تنشف عن لسان الشاعر المتشعبطِ على مشنقةِ العزلة. والسروةُ العربية التي كانت خيمةَ المتعبين، يستظلون بظلها، ويريحون تحتها أقدامهم المنهكة من وعورة الطريق، تفسَّخت بفعلِ ريحٍ صرصرٍ عاتية، وصارت أغصانها الطرية واليابسةُ صهواتٍ لخيولٍ أو حميرٍ أو بغالٍ خياليةٍ يركبُها الصبيةُ وهم يعدُّون العدة لحربٍ قبليةٍ، أو سباقٍ افتراضيٍّ يعيدون من خلاله للكبار صورةً عن مضارب بني عبس، وربما تحضرُ عبلةُ بعض اللقاءات التبارزية، فتبرزُ كاشفةً عن ثغرٍ لا
لم يكن الاتفاق الإسرائيلي-الإماراتي برعاية أمريكية حول التطبيع بين البلدين وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة والتعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية والسياحية وفي مجال الطيران والطاقة والمياه مفاجأة للمتابع للغزل الإماراتي-الإسرائيلي الممتد على أكثر من عقد من الزمان.
في السادسة وثماني دقائق بالرابع من آب حسب توقيت انفجار مرفأ بيروت، توقفت الأرض عن الدوران وسكنت الأشياء في غير مكانها، فوصلت ارتداداته كلّ مكان، فهزّت عروش المشايخ والأذناب والأمراء الذين حاصروا بيروت، لأنها كانت وستظل عصيّة عليهم وعلى أسيادهم، ووصلت ارتداداته إلينا داخل السجون الإسرائيلية، وكأن الكارثة حلّت بمنارة رام الله، في بيت ريما، في بيتنا بل ودواخلنا...