الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

محمود درويش في حكايات شخصية

محمود درويش في حكايات شخصية (الحلقة الأخيرة)

كما يعرف اصدقاؤه، فقد تزوج مرتين ، وكما كتب استقالته من الموقع القيادي الرسمي قبل ان يتسلمه، فقد كان ومنذ اليوم الاول للزواج يفتش عن ذريعة للطلاق، كان تفسيره لكرهه الزواج، بسيطا ونمطيا، ولا ينطوي عن فلسفة استثنائية، هو ذات التفسير الذي يقدمه الذين يتزوجون ثم يطلقون ، الحرية، عدم تحمل مسؤولية العناية بالاسرة والاطفال، اريد التحليق في فضاء الحياة الرحب بلا قيود، ثم من يطيق العيش مع امرأة تحت سقف واحد، ويؤدي الحب وطقوسه كاجراء وظيفي؟ إلا انه كان يحب المرأة ، شريطة ان لا تكون قدراً دائما في حياته، و

محمود درويش في حكايات شخصية (الحلقة الحادية عشر)

فاجَأَنا ياسر عرفات بأنه لم يفاجئنا. كأنّ تطابقاً بين الشخص المريض والنص المريض قد حدَّد مسبقاً صورة النهاية، وحرم البطل التراجيدي من اضفاء خصوصيته على القَدَر. فلا معجزة هذه المرة، ولا مفاجأة، منذ أصبحت التراجيديا، المصورة في مسلسل تلفزيوني طويل، يومية ومألوفة وعادية!

محمود درويش في حكايات شخصية (الحلقة العاشرة)

فصل الخريف ما يزال مستمراً، هل تخاف الشتاء؟ محمود: أنا أرجئ هذا التقويم، أريد أن أرى الخريف لكي أنتج أكثر، لأن الشتاء فصل الموت.. لا أريد أن أموت، مت بما يكفي. هذه إرادتي، ورغبتي، وحيلتي الشعرية، لا أريد لهذا الخريف أن ينقضي الآن، أريده أن يمتد لأن ما بدأته من كتابة لم يكمل حلقته بعد، فما يزال المشروع مفتوحاً على إضافات وتحسينات وتمنياتي في العام الجديد أن يطول الخريف أكثر، لكي آخذ وقتاً وأكتب ما لم أكتب حتى الآن.

محمود درويش في حكايات شخصية (الحلقة التاسعة)

كلامك مع مارسيل والياس أثار في داخلي رغبة السؤال عن المدن في حياتك، القدس، حيفا، وحياتك في بيروت وباريس والقاهرة، المدن التي رأيناها في قصائدك..

محمود درويش في حكايات شخصية (الحلقة الثامنة)

تكلمنا كثيراً عن الشعر، ولكنني أود الكلام الآن عن المرأة في حياة محمود درويش منذ الحب الأوّل، أنت لا تحب هذه المفردة، وسأترك لك تصحيحها..!! محمود: أولاً دعني أعترف بأنني خجول، ولستُ جريئاً إلا عندما أكتب عن الحب، ولكن عندما أتكلّم عنه في مقابلة فهذا يسبب لي حرجاً شديداً.. وماذا لو حاولنا كسر هذا الحرج؟

محمود درويش في حكايات شخصية (الحلقة السابعة)

هل تسمح لي يا محمود بأن أتدخل في أشياء كثيرة قبل أن نبدأ المقابلة؟ أجاب: بالطبع، ولكن مثل ماذا؟ قلت: حاول ان ترتدي ملابس لم يسبق أن ظهرت بها على شاشة التلفزيون. قال ضاحكا: هذا شرط تعجيزي، لأنني لا أضع على كل بدلة علامة، ولم أكتب عليها سيرة حياتها، فسامحني في هذه النقطة.

محمود درويش في حكايات شخصية (الحلقة السادسة)

تكرس محمود درويش كواحد من أهم شعراء القرن، بدأ الصعود وفق المعادلة البسيطة والبليغة، العالمية جذرها محلي، والمحلي هو الحالة الفلسطينية المعجونة بالمأساة، والمتداخلة مع محيطها العربي حيث الانتماء القومي واللغة الأساس، قبل أن يتطلع الى أن يعرفه العالم ويقرأه، فقد ثبت أقدامه في التربة الفلسطينية والعربية، صار مميزاً في بيئته ومتفوقا في لغته ومشهورا في محيطة، هنا لا يسعى محمود درويش الى العالمية، بل هي من تسعى إليه، ولن تسعَ إلا إلى مبدع صار رمزاً أو معلماً في مجتمعه ومحيطه، غير المقالات، والمقابلات

محمود درويش في حكايات شخصية (الحلقة الخامسة)

اسم أثر جوهرياً في حياة محمود الشخصية والإبداعية والسياسية، فهذا الرجل الذي احتفلنا لحظة كتابة هذه السطور بأعوامه التي تقترب من التسعين وهو لا يزال في حيوية الشباب، وتألق السياسي، وجدارة التربع على عرش الصحافة العربية، مع حضور قوي على مستوى العالم، هذا الرجل هو من فتح باب جمال عبد الناصر للشاعر الشاب الواعد، فهيكل صاحب موهبة التقاط الكفاءات النادرة وتوفير فرص إبداعها في مجال الأدب والثقافة والفن والسياسة، ناهيك عن الصحافة ، لقد رحب عبد الناصر بحضور محمود درويش الى مصر متجاوزاً حرج انه قادم من اس

محمود درويش في حكايات شخصية (الحلقة الرابعة)

كان ياسر عرفات، يعتبر محمود درويش صديقاً شخصياً، وكان يدرك بوعي وحس القائد المستحوذ، أن سطوع نجم الشاعر في عهده يضيف له وللظاهرة الفلسطينية بعداً هاما وإيقاعا شديد التأثير في تكوين صورة مشرقة لشعب وثورة وقضية. وحين كان يطول غياب محمود، كان عرفات يسأل عنه، ويطلب من مساعديه وصله به عبر الهاتف وبحميمية بالغة، يبادره قائلاً:

محمود درويش في حكايات شخصية (الحلقة الثالثة)

كان كريماً، لقد استمتعت بهداياه، حين كان يزور موسكو، وأنا سفير فيها، كانت ربطات العنق الجميلة التي يحضرها معه هي المنقذ لهندام وأناقة السفير، لم أكن أعرف كيف أختار المناسب منها لملابسي المقررة بحكم المهنة، كانت هداياه سخية، وحين كنت ألومه على إحضار زجاجات من العطر الفاخر والمشروبات غالية الثمن، فأنا لا أحب العطر ولا أضعه بل أنفر منه، كما انني لا أشرب، كان يقول: أعرف أنك تعمل في بلد يحب ساسته الهدايا فهذه من أجل عملك.